هل يُصاب الأطفال بالأورام؟ قد يعتقد الكثير من الأشخاص أن الأطفال غير عرضة للإصابة بالأورام، لكن هذا غير صحيح تمامًا، إذ يُصاب الكثير من الأطفال بالأورام والسرطانات، وتوجد العديد من السرطانات التي قد يُصاب بها الأطفال، ولكن تجدر الإشارة إلى نقطة مهمة للغاية ألا وهي أن أورام الأطفال تختلف عن أورام الكبار والبالغين، إذ نجد أن أورام الأطفال غير مرتبطة بالعوامل البيئة أو بنمط الحياة، وذلك لأن الطفل لم يقض الوقت الكافي في الحياة من أجل أن تؤثر هذه العوامل عليها، بالإضافة إلى ذلك فإن نسبة قليلة فقط من الحالات المُصابة بالسرطان في الأطفال مرتبطة بالتحورات الجينية المنتقلة من الوالدين إلى الأطفال.

ولذلك في هذا المقال سوف نتعرف على أشهر أورام الأطفال، كما سنتعرف على الطرق المتاحة للعلاج، وذلك مع أحد أفضل الأطباء المتخصصين في علاج الأورام الدكتور ضياء صالح – أستاذ جراحة الأورام وجراحة أورام الثدي بالمعهد القومي للأورام بجامعة القاهرة وعضو الجمعية الأوروبية لجراحة الأورام – فتابعوا معنا قراءة هذا المقال للنهاية لتتعرفوا على كافة التفاصيل.

أشهر أورام الأطفال

الورم أو السرطان بإمكانه أن يُصيب أي عضو من أعضاء الطفل، ولكن كما ذكرنا فإن أورام الأطفال تختلف عن أورام البالغين، ولأنه لا يمكننا ذكر كل أورام الأطفال في مقال واحد، فإننا سوف نركز على أشهر السرطانات والأورام التي تُصيب الأطفال، ثم سوف نتحدث عن طرق العلاج المتاحة لهذه الأورام.

سرطان الدم لدى الأطفال

سرطان الدم هو أكثر السرطانات شيوعًا في الأطفال والمراهقين، وهو سرطان يُصيب الخلايا البيضاء، وتتكون الخلايا البيضاء غير الطبيعية في نخاع العظام، ثم تسافر في جميع أنحاء الجسم عبر الأوعية الدموية، ولكن هذه الخلايا تكون غير فعالة وتزاحم الخلايا الأخرى، وتجعل الشخص عرضة للإصابة بالعدوى، وغالبًا ما يؤدي هذا السرطان إلى ظهور أعراض على المريض بسرعة، وهذا أمر جيد لأن هذا يدفع الأهل باستشارة الطبيب في الحال، وهذا يساعد على اكتشاف السرطان في المراحل المبكرة، وعلاجه في هذه المراحل يعطي نتائج رائعة، وأعراض سرطان الدم تشمل:

  • شحوب الجلد.
  • الإرهاق والإصابة بالحمى والالتهابات.
  • سهولة النزيف وسهولة الإصابة بالكدمات.
  • ضيق التنفس والسعال.
  • الشعور بآلام في المفاصل والعظام.
  • تورم البطن أو الوجه أو الذراعين.
  • الإصابة بتورم فوق عظم الترقوة.
  • فقدان الشهية وفقدان الوزن.
  • الإصابة بالعديد من المشكلات منها الصداع ونوبات التشنج واضطرابات في الرؤية وخلل في الاتزان.
  • القيء والطفح الجلدي ومشاكل اللثة.

أورام المخ والحبل الشوكي

عند الحديث عن أورام الأطفال فإن أورام المخ والحبل الشوكي تحتل المركز الثاني كأكثر الأورام شيوعًا لدى الأطفال، ولكنها أقل شيوعًا عند مقارنتها بالبالغين، وتوجد العديد من أنواع أورام الأطفال التي تُصيب المخ والحبل الشوكي بعضها ينمو بسرعة والبعض الآخر ينمو ببطء، وبعضها خبيث وبعضها حميد، وتؤدي هذه الأورام إلى الإصابة بالعديد من الأعراض، ولكن تجدر الإشارة إلى أن الأعراض التي تظهر على الطفل تعتمد على موقع الورم وحجمه وسرعة نموه، وهذه الأعراض تشمل:

  • الصداع المتكرر، وقد يلاحظ أن الطفل قد أصبح أكثر انزعاجًا عن المعتاد.
  • الغثيان والقيء.
  • اضطرابات الرؤية مثل الرؤية المزدوجة أو أن الطفل يغطي إحدى العينين عندما ينظر إلى شيء ما.
  • تغيرات في حركة عيني الطفل.
  • الارتباك وصعوبة التوازن.
  • مشاكل في السمع والذاكرة.
  • تغيرات في الشخصية، والإصابة بنوبات من التشنجات.
  • التلعثم في الكلام وصعوبة في المشي.
  • صعوبة البلع.
  • ضعف جانب واحد من الوجه.
  • ضعف أو فقدان الإحساس في الذراع أو الساق.

الورم الأرومي العصبي

من ضمن أورام الأطفال يظهر ورم يُعرف باسم الورم الأرومي العصبي، وهو سرطان يُصيب الجهاز العصبي في الرضع والأطفال الصغار، ويُصيب الأنسجة العصبية غير الناضجة التي تُعرف باسم الأرومات، وغالبًا يُصيب هذا الورم الخلايا العصبية في الغدة الكظرية التي تصنع هرمونات مهمة للجسم وتساعد في العديد من الوظائف الحيوية، ولكن يمكن أن يتطور في الأنسجة العصبية في الحبل الشوكي أو البطن أو الصدر أو الرقبة، وقد ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.

يؤدي الورم الأرومي العصبي إلى ظهور العديد من الأعراض، ولكن هذه الأعراض تعتمد على موقع السرطان ومرحلته، وفي أغلب الحالات فإن الأعراض عندما تظهر فإنها تدل على أن السرطان قد انتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، وأعراض الورم الأرومي العصبي تشمل:

  • ظهور كتلة في الرقبة أو الصدر أو الحوض أو البطن، أو قد تظهر عدة كتل تحت الجلد مباشرة باللون الأزرق أو الأرجواني.
  • إصابة الطفل بانتفاخ العينين أو ظهور هالات سوداء تحت العينين.
  • إصابة الطفل بالإسهال أو الإمساك أو اضطرابات المعدة وفقدان الشهية.
  • الشعور بالإرهاق والإصابة بالسعال والحمى.
  • شحوب الجلد، وهذا يدل على إصابة الطفل بالأنيميا.
  • تضخم البطن والشعور بألم فيها.
  • صعوبة التنفس.
  • إصابة الطفل بضعف أو مشاكل في الحركة، وفي بعض الحالات قد يُصاب الطفل بشلل في القدمين والساقين.

بجانب الأعراض السابقة، فإن الطفل قد يعاني ببعض الأعراض الأخرى التي تشمل:

  • ارتفاع ضغط الدم وزيادة سرعة دقات القلب.
  • الإصابة بمتلازمة هورنر، وهذه المتلازمة تؤدي إلى تدلي الجفن، وبؤبؤ العين يُصبح صغيرًا، ويُصاب الطفل بالتعرق من جانب واحد من الوجه.
  • الشعور بألم في العظام أو الظهر أو الساقين.
  • إصابة الطفل بمشاكل في التوازن وتنسيق الحركات والحركة.
  • ضيق التنفس.
  • عين الطفل تدور بسرعة أو تتحرك حركات لا يمكن السيطرة عليها.

ورم ويلمز

ورم ويلمز هو ورم نادر يُصيب الكلى خاصةً في الأطفال ويُعرف باسم الورم الأرومي الكلوي، ولكنه على الجانب الآخر هو أكثر أنواع سرطانات الكلى شيوعًا في الأطفال، وغالبًا يُصيب الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و 4 سنوات، وتقل فرصة الإصابة به بعد سن الخامسة، ولكنه قد يؤثر على البالغين كذلك، ويُصيب هذا الورم كلية واحدة غالبًا، ولكنه قد يُصيب الكليتين كذلك، وفي بعض الحالات قد لا تظهر على المريض أي أعراض، ولكن بعض الأطفال الآخرين يظهر عليهم بعض الأعراض التي تشمل:

  • ظهور كتلة في البطن يمكن الشعور بها.
  • تورم منطقة المعدة.
  • الشعور بألم في منطقة المعدة.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • نزول دم في البول.
  • الإصابة بفقر الدم.
  • ارتفاع ضغط الدم.

سرطان الغدد الليمفاوية

سرطان الغدد الليمفاوية هو الورم الذي يبدأ في العقد الليمفاوية وهي جزء من الجهاز المناعي للجسم، ويتكون الجهاز الليمفاوي من العقد الليمفاوية والطحال واللوزتين، ويبدأ هذا السرطان في نوع من خلايا الدم البيضاء التي تُعرف بالخلايا الليمفاوية، وهذا الورم هو أحد أورام الأطفال الشهيرة وينقسم إلى نوعين، النوع الأول هو سرطان الغدد الليمفاوية هودجكين الذي يمثل 3% من سرطانات الطفولة، ويبدأ في الخلايا الليمفاوية البائية، والنوع الثاني هو سرطان الغدد الليمفاوية اللاهودجكين ويمثل 5% من سرطانات الطفولة، ويبدأ هذا السرطان في الخلايا الليمفاوية البائية أو التائية أو نوع آخر من الخلايا البيضاء الذي يُعرف باسم الخلايا القاتلة الطبيعية، وهذا النوع له العديد من الأنواع كذلك.

يؤدي سرطان الغدد الليمفاوية إلى الإصابة بالعديد من الأعراض التي تشمل:

  • تورم الغدد الليمفاوية غير المؤلم في الرقبة وفوق الترقوة، وتحت الذراع وحول الفخذ.
  • الشعور بالتعب الشديد.
  • الإصابة ببعض أعراض الجهاز التنفسي الذي يشمل الكحة، أو سماع صوت صفير عند التنفس، أو صعوبة التنفس.
  • الإصابة بحكة في الجلد.

بجانب هذه الأعراض، فإنه تظهر على المريض بعض الأعراض التي تُعرف باسم “أعراض ب” وهي التي تساعد الطبيب في تحديد مرحلة السرطان، وهذه الأعراض تشمل:

  • الإصابة بالحمى دون وجود سبب واضح.
  • التعرق الليلي.
  • فقدان الوزن غير المبرر.

الساركوما العضلية المخططة

من أورام الأطفال الساركوما العضلية المخططة، وهو نوع من السرطان الذي يبدأ في الخلايا التي تنمو لتصبح خلايا عضلية هيكلية، والعضلات الهيكلية هي التي تتحكم في الحركات الإرادية، وهذا النوع من السرطانات هو الأكثر شيوعًا في الأطفال تحت عمر الـ 10 سنوات، ويمكن أن يُصيب أي جزء من أجزاء الجسم، ولكنه غالبًا يُصيب الرأس والرقبة ويكون بالقرب من العينين أو الحلق أو الجيوب الأنفية، والأعضاء التناسلية والبولية مثل البروستاتا والمثانة والأعضاء التناسلية الأنثوية، والذراعين والساقين، والصدر والبطن، ويؤدي هذا السرطان إلى ظهور العديد من الأعراض التي تعتمد على موقع الورم وحجمه، والعرض الرئيسي هو ظهور كتلة أو تورم والذي ربما يكون مؤلمًا، أما الأعراض الأخرى فقد تختلف من طفل لآخر، وهذه الأعراض تشمل:

  • في حالة نمو السرطان بالقرب من العينين فإن الأعراض تشمل انتفاخ العينين، والإصابة بمشاكل في الرؤية.
  • في حالة نمو السرطان في الأذن أو الجيوب الأنفية فإن الأعراض سوف تشمل الشعور بألم في الأذن والصداع واحتقان الجيوب الأنفية.
  • في حالة نمو السرطان في الأعضاء البولية أو التناسلية فإن الأعراض سوف تشمل النزيف والشعور بألم عند التبول وألم مع حركة الأمعاء.
  • في حالة نمو السرطان في البطن فإن الأعراض سوف تشمل الألم والقيء والإصابة بالإمساك.
  • أعراض الساركوما العضلية المخططة تشمل كذلك ألم العظام، والسعال المستمر، والضعف وفقدان الوزن.

الورم الأرومي الشبكي

الورم الأرومي الشبكي هو نوع من سرطان العين الذي يبدأ في خلايا شبكية العين، ويعد هذا السرطان هو أكثر سرطانات العين شيوعًا في الأطفال، وقد يُصيب هذا الورم عين واحدة أو قد يُصيب كلتا العينين، فطبقًا للإحصائيات فإن 1 من كل 4 حالات تصاب بهذا الورم في كلتا العينين، وهذا الورم له العديد من الأنواع، وتُعد هذه الأورام من الحالات الصعب تشخيصها في الأطفال الأقل من 3 سنوات، وذلك لأن الأطفال لا يستطيعون وصف الأعراض التي يشعرون بها، والأعراض التي تدل على الإصابة هي تغيرات واضحة في مظهر العين أو تغيرات في سلوك الطفل، وتشمل الأعراض:

  • الكريات البيض (Leukocoria)

أورام الأطفال تتسبب في الكثير من الأعراض والورم الأرومي الشبكي يسبب كذلك الكثير من الأعراض وأول هذه الأعراض هي الكريات البيضاء والتي تعني أن بؤبؤ العين يظهر باللون الشاحب أو الأبيض، وهذا يظهر خاصةً في الصور الملتقطة في الأماكن المعتمة التي تستخدم كذلك وميضًا للإضاءة، وقد يحدث ذلك في عين واحد أو في العينين.

بجانب ذلك فإن الورم يؤدي إلى ظهور العديد من الأعراض الأخرى التي تشمل:

  • عيون الطفل تواجه صعوبة في تتبع الحركة، أو لا تستطيع تتبعها نهائيًا.
  • الإصابة بالحول.
  • الشعور بالألم، وهذا الألم يتسبب في بكاء الطفل أو يكون أكثر من المعتاد، وقد يؤثر على النوم والرضاعة.
  • تضخم العين.
  • انتفاخ أو بروز العين.
  • وجود دم في الغرفة الأمامية للعين.
  • الإصابة بعدوى أو تورم أو التهاب في العين أو الأنسجة المحيطة.

أورام العظام

يبدأ ورم العظام في خلايا العظام والغضاريف، وقد يكون الورم خبيثًا فيما يُعرف بالسرطان، وينمو هذا الورم بسرعة ويؤدي إلى تدمير العظام، وقد يكون الورم حميدًا، والأورام الحميدة في الأطفال أكثر من الأورام الخبيثة، ويوجد نوعان من أنواع أورام أو سرطانات العظام، النوع الأول هو الساركوما العظمية وتحدث في المناطق التي ينمو فيها العظام بسرعة، وأشهر المناطق التي تتعرض للإصابة بهذا النوع هي عظم الفخذ والساق بالقرب من الركبة وعظم العضد بجانب الكتف، والنوع الثاني هو ساركوما إيوينغ للعظم ويتطور هذا النوع في عظام الحوض والفخذ والضلوع، بالإضافة إلى عظم لوح الكتف والترقوة وعظم القص وعظام الساق.

وتؤدي هذه الأورام إلى العديد من الأعراض التي تختلف من شخص لآخر، ولكن أشهر الأعراض تشمل:

  • الشعور بالألم أثناء الحركة أو الراحة، وهذا الألم يزداد سوءًا مع مرور الوقت.
  • حدوث تورم أو ظهور كتلة يمكن لمسها في العظام المُصابة.
  • الإصابة بالحمى دون وجود سبب واضح لذلك.
  • فقدان الوزن غير المبرر.
  • فقدان الشهية والإصابة بالإجهاد.

طرق تشخيص أورام الأطفال

تشخيص أورام الأطفال يتطلب نهجًا دقيقًا ومتعدد الجوانب، حيث يمكن أن تختلف الأعراض والعلامات بين الأطفال بسبب اختلاف أعمارهم وتطورهم، وإليك أبرز خطوات التشخيص:

  1. الفحص السريري: يبدأ الطبيب بتقييم شامل لحالة الطفل من خلال إجراء فحص جسدي، حيث يتم البحث عن أي كتل غير طبيعية أو تغيرات في الوزن أو الطاقة.
  2. التاريخ الطبي: يجمع الطبيب معلومات مفصلة عن التاريخ الطبي للطفل، بما في ذلك الأعراض الحالية، وأي حالات طبية سابقة، والتاريخ العائلي للأمراض.
  3. التحاليل المخبرية: تشمل اختبارات الدم التي قد تكشف عن علامات تشير إلى وجود أورام، مثل زيادة عدد خلايا الدم البيضاء في حالة سرطان الدم.
  4. التصوير الإشعاعي، والتي تشمل:
    • الأشعة السينية: تستخدم لتقييم العظام والأنسجة الرخوة.
    • الأشعة المقطعية (CT scan): تُستخدم لتوفير صور تفصيلية للأعضاء والأنسجة؛ مما يساعد في تحديد موقع الورم وحجمه.
    • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): مفيد بشكل خاص لتقييم أورام الدماغ والأنسجة الرخوة، حيث يوفر صورًا دقيقة للغاية.
  5. التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET scan): يُستخدم للكشف عن النشاط الخلوي، مما يساعد في تحديد ما إذا كانت الأورام خبيثة أو حميدة.
  6. تنظير الأنسجة (Biopsy): يُعتبر أخذ عينة من الأنسجة المشتبه بها خطوة حاسمة لتأكيد التشخيص، ويمكن إجراء الخزعة باستخدام إبرة أو أثناء إجراء تنظير.
  7. اختبارات جينية: قد تشمل التحاليل الجينية لتحديد أي تغيرات وراثية قد تلعب دورًا في تطور السرطان؛ مما يساعد في توجيه خيارات العلاج.

إذا كان طفلك يعاني من أعراض غير طبيعية أو تم تشخيصه بالسرطان، فإن المركز المصري للأورام هو الخيار الأمثل لتلقي الرعاية الطبية المتخصصة، حيث يقدم المركز مجموعة متكاملة من الخدمات التشخيصية والعلاجية التي تركز على احتياجات الأطفال المصابين بالأورام، ويتميز المركز بفريق طبي متخصص من الأطباء والممرضين الذين لديهم خبرة واسعة في علاج أورام الأطفال؛ مما يضمن تقديم أفضل رعاية ممكنة، ويعتمد المركز على أحدث التقنيات والمعدات الطبية لإجراء الفحوصات اللازمة؛ مما يتيح تشخيص الأورام بدقة وسرعة، بالإضافة إلى ذلك، يوفر المركز برامج علاجية شاملة تشمل العلاج الكيميائي، والعلاج الإشعاعي، ودعم الرعاية النفسية؛ مما يساهم في تحسين جودة حياة الأطفال المرضى وأسرهم خلال رحلة العلاج.

علاج أورام الأطفال

بعد التعرف على أشهر أورام الأطفال والأعراض التي تتسبب فيها هذه الأورام، جاء الدور للتعرف على علاج أورام الأطفال، وبالفعل توجد العديد من طرق علاج أورام الأطفال، ولكن بما أن أنواع أورام الأطفال مختلفة وكل نوع يؤثر بطريقة مختلفة على جسم الطفل، فمن الطبيعي أن تكون طرق علاج أورام الأطفال مختلفة كذلك، ولكننا في هذه الفقرة سوف نتعرف على الطرق الرئيسية أو الأساسية التي يمكن أن يلجأ إليها الأطباء لعلاج هذه الأورام.

تستجيب أورام الأطفال بفعالية كبيرة إلى العلاج الكيماوي، وذلك بالمقارنة مع أورام البالغين وكبار السن، وهذا يعود إلى سبب مهم للغاية وهو أن أورام الأطفال أغلبها ينمو بسرعة كبيرة، والعلاج الكيماوي يكون فعال بشدة في علاج هذا النوع من الأورام، بالإضافة إلى هذه النقطة، فإن جسم الأطفال يستطيع التخلص من العلاج الكيماوي بصورة أفضل من البالغين، وقد يلجأ الأطباء إلى استخدام العلاج الأكثر كثافة، للحصول على نتائج أفضل وهذا صحيح بالفعل، ولكنه يؤدي إلى الإصابة ببعض الآثار الجانبية قصيرة وطويلة الأجل.

بالنسبة إلى العلاج الإشعاعي، فإنه قد يتسبب في الكثير من الآثار الجانبية خاصةً على الأطفال الصغار جدًا، لذلك يتجنب الأطباء استخدام العلاج الإشعاعي إلا في حالات محدودة، بالإضافة إلى ذلك فإن العمليات الجراحية قد تلعب دورًا كبيرًا في علاج بعض أنواع السرطانات.

لذلك نجد أن علاج أورام الأطفال يشمل:

  • العلاج الإشعاعي.
  • العلاج الكيماوي.
  • العلاج الجراحي.
  • العلاج المناعي.
  • العلاج الموجه.

بالإضافة إلى العديد من الطرق الأخرى، ويلجأ الأطباء في الغالب إلى الدمج بين أكثر من طريقة لعلاج هذه الأورام، وللحصول على أفضل النتائج، مع الحرص على عدم الوصول إلى حد الآثار الجانبية الخطيرة على الطفل، لذلك من المهم للغاية اختيار أفضل الأطباء من أجل علاج هذه الأورام، لتحديد نوع الورم بدقة، وتحديد درجته ومرحلته، ثم اختيار الطريقة الأمثل للعلاج.

في النهاية، توجد العديد من أورام الأطفال التي قد تتسبب في الكثير من المشكلات الخطيرة، لكن على الجانب الآخر توجد العديد من طرق العلاج، لذلك من الضروري اختيار أفضل الأطباء وأفضل مراكز الأورام للعلاج، لذلك لا تترددوا في التواصل مع المركز المصري للأورام، وحجز استشارة أولية مع أفضل الأطباء في هذا المركز وعلى رأسهم الدكتور ضياء صالح – أستاذ جراحة الأورام وجراحة أورام الثدي بالمعهد القومي للأورام بجامعة القاهرة وعضو الجمعية الأوروبية لجراحة الأورام – للبدء في رحلة التخلص من هذه المشكلة نهائيًا.


اقرأ أيضا