تلعب الهرمونات دورًا أساسيًا في الحياة الجنسية لكل من الرجال والنساء، ويُعد هرمون التستوستيرون عند الرجال، الذي تنتجه الخصيتان، العنصر الأساسي في الحفاظ على الوظيفة الجنسية، ومع ذلك، عند حدوث أي اضطراب في مستويات هذا الهرمون، قد تظهر بعض المشكلات الجنسية، ولهذا السبب يتساءل الكثير من الرجال الذين يعانون من أمراض في الخصيتين، عن استئصال الخصيتين هل يؤثر على دور الرجل الجنسي؟ وهذا ما سنحاول الإجابة عنه في هذا المقال، فتابعوا معنا قراءة المقال للنهاية لتتعرفوا على كافة التفاصيل.

ما هو دور هرمون التستوستيرون؟

يُعد هرمون التستوستيرون هو هرمون الذكورة الأساسي، بمعنى أنه هو المسؤول عن الصفات الذكورية، وعلى الرغم من وجود نسبه منه في الإناث إلا أن نسبته في الذكور أعلى بكثير، ونظرًا لدوره الحاسم في العديد من العمليات الحيوية، بما في ذلك الرغبة الجنسية والقدرة على الأداء الجنسي، يثار القلق لدى مرضى الخصية بشأن استئصال الخصيتين هل يؤثر على دور الرجل الجنسي؟ وهذا ما سنتعرف عليه في الفقرات القادمة ولكن دعنا أولًا نتعرف على وظائف هرمون التستوستيرون.

وظائف هرمون التستوستيرون تشمل:

  • يساعد هرمون التستوستيرون على تطور الجنين، ففي حوالي الأسبوع السابع في الرحم، يعمل الكروموسوم Y على بدء تطور الخصيتين اللتان تُنتجان التستوستيرون، وهذا الهرمون يعمل على تطور أعضاء الذكر التناسلية الداخلية والخارجية.
  • هذا الهرمون مسؤول عن التغيرات الرئيسية التي تظهر على الذكور في مرحلة البلوغ مثل زيادة الوزن، ونمو شعر الجسم، وزيادة حجم القضيب، وزيادة الرغبة الجنسية.
  • التستوستيرون يلعب دورًا حيويًا في إنتاج الحيوانات المنوية كما أنه يُرسل إشارات للجسم من أجل إنتاج خلايا دم حمراء، ويضمن قوة العضلات والعظام، ويُحفز الرغبة الجنسية والشعور بالتحسن.

بالنظر إلى كل ما سبق وفي ضوء حديثنا عن استئصال الخصيتين هل يؤثر على دور الرجل الجنسي؟ فإنه يمكننا القول أن علاقة هذا الهرمون بالشق الجنسي في الذكور علاقة وثيقة للغاية، فهو مرتبط بالعديد من النقاط مثل:

  • الرغبة الجنسية.
  • انتصاب العضو الذكري.
  • إنتاج الحيوانات المنوية.

لماذا نلجأ إلى استئصال الخصية؟

قبل أن نجيب على سؤال استئصال الخصيتين هل يؤثر على دور الرجل الجنسي؟ دعنا نوضح أنه في الغالب لا يلجأ الشخص إلى استئصال الخصيتين، ولكن في أغلب الحالات يستأصل الطبيب خصية واحدة فقط، ولكن بعض الحالات قد يحتاج المريض إلى استئصال الخصيتين من أجل التخلص من المشكلة التي يعاني منها، وعلينا في البداية التعرف على الأسباب التي تدفعنا إلى استئصال الخصية أو الخصيتين، والأسباب لذلك تشمل:

  • علاج السرطان: تُستخدم عملية استئصال الخصية من أجل تشخيص وعلاج سرطان الخصية، كما أنها تُستخدم في علاج سرطان الثدي لدى الذكور وسرطان البروستاتا، وذلك لأن هرمون الذكورة يُحفز بعض الخلايا السرطانية على النمو، وبدون الخصيتين، فإن مستوى هذا الهرمون يقل، وهذا يؤدي إلى انكماش بعض السرطانات نتيجة لقطع إمدادات الهرمون الذي يساعدهم على النمو والانتشار.
  • استئصال الخصية التالفة: بعض الإصابات الرياضية أو الحوادث أو بعض الإصابات الأخرى قد تؤدي إلى تلف كبير في الخصيتين، وفي حالة عدم قدرة الطبيب على إصلاح هذا الضرر، فإنه يعمل على استئصالهم، كما قد يلجأ الأطباء في بعض الحالات إلى استئصال الخصية التي لم تنزل إلى مكانها الصحيح، أو في بعض الحالات النادرة التي تُصاب بالتواء الخصية.

بعد التعرف على الأسباب التي تؤدي إلى استئصال الخصية، يأتي الدور للإجابة على سؤال استئصال الخصيتين هل يؤثر على دور الرجل الجنسي؟ وهذا ما سوف نتعرف عليه في الفقرة القادمة.

استئصال الخصيتين هل يؤثر على دور الرجل الجنسي؟

عند الإصابة بتلف في الخصية أو سرطان الخصية، أول ما يتبادر إلى أذهان المرضى هو سؤال استئصال الخصيتين هل يؤثر على دور الرجل الجنسي؟ ويمكننا القول أن بعض الحالات قد تكون قادرة على الحفاظ على حياة جنسية طبيعية، ولكن بعض الحالات الأخرى التي تخضع لهذه الجراحة قد تعاني من بعض الآثار الجانبية التي تؤثر على الحياة الجنسية.

توجد العديد من الإجابات التي تخص سؤال استئصال الخصيتين هل يؤثر على دور الرجل الجنسي؟ وهذه الإجابات تتعلق بالجراحة نفسها، وهل استئصل الطبيب خصية واحدة أم خصيتين، وهذا ما سنوضحه بالتفصيل من خلال الفقرات القادمة.

ماذا يترتب على استئصال الخصية؟

للإجابة على سؤال ماذا يترتب على استئصال الخصيتين؟ علينا أن نُجيب على نقطتين مهمتين وهما ماذا يترتب على استئصال الخصية الواحدة؟ وماذا يترتب على استئصال الخصيتين؟

  • ماذا يترتب على استئصال الخصية الواحدة؟

يخضع العديد من مُصابي سرطان الخصية لجراحة استئصال خصية واحدة، وفي حالة استئصال خصية واحدة من غير المفترض أن تتأثر حياة الرجل الجنسية، ومن غير المفترض أن تتأثر:

  • قدرته على الإنجاب أو ما تُعرف بالخصوبة.
  • أدائه الجنسي.
  • الرغبة الجنسية.

وببساطة لأن الخصية المتبقية تعمل على زيادة قدرتها على إفراز هرمون التستوستيرون لتعويض ما فقدته الخصية الأخرى، ولكن هذا لا يحدث في كل الحالات، لأن بعض الحالات الأخرى قد لا تعمل الخصية المتبقية بهذا الشكل، وهذا سوف يؤثر على كل الشق الجنسي.

لذلك تجد البعض أن يتساءل هل استئصال الخصية اليسرى يؤثر على الانتصاب؟ وللإجابة على هذا السؤال فإننا بحاجة إلى التعرف على حالة المريض بعد العملية، ففي حالة:

  • عملت الخصية اليمنى على زيادة قدرتها على إفراز الهرمون، فإن إجابة هل استئصال الخصية اليسرى يؤثر على الانتصاب ستكون لا.
  • أما في حالة لم تستطع الخصية اليمنى أن تُعوض عمل الخصية اليسرى، فإن مستوى الهرمون سوف يقل، وستكون إجابة هل استئصال الخصية اليسرى يؤثر على الانتصاب ستكون نعم.

من المهم الإشارة إلى أن تأثير هرمون التستوستيرون على عملية الانتصاب ليس مباشرًا، ففي بعض الحالات، قد ينخفض مستوى الهرمون دون أن تتأثر القدرة على الانتصاب بشكل ملحوظ، ومع ذلك في معظم الحالات، يؤدي نقص التستوستيرون إلى تأثير سلبي على الانتصاب، إذ يسبب مشاكل أخرى تؤثر بشكل غير مباشر، مثل انخفاض الرغبة الجنسية وتدهور الحالة النفسية؛ مما يُضعف القدرة على تحقيق أو الحفاظ على الانتصاب بشكل كبير.

  • ماذا يترتب على استئصال الخصيتين؟

في ظل الإجابة على سؤال استئصال الخصيتين هل يؤثر على دور الرجل الجنسي؟ يأتي الدور للإجابة على سؤال ماذا يترتب على استئصال الخصيتين؟ والتي تُجرى في بعض الحالات، واستئصال الخصيتين سوف يؤدي إلى هبوط مستوى هرمون التستوستيرون بشدة، وهذا سوف يؤثر على:

  • خصوبة الذكر وقدرته على إنتاج الحيوانات المنوية.
  • الرغبة الجنسية.
  • القدرة على الانتصاب.

نظرًا لهذه التغيرات الهرمونية الملحوظة، يحتاج المرضى بعد استئصال الخصيتين إلى العلاج الهرموني التعويضي، وهذا العلاج يهدف إلى تعويض نقص التستوستيرون واستعادة التوازن الهرموني في الجسم؛ مما يساعد على تحسين الرغبة الجنسية، ودعم القدرة على الانتصاب، وتقليل المخاطر الصحية المرتبطة بنقص الهرمون.

هل استئصال الخصية يؤثر على الإنجاب؟

تعرفنا في الفقرة السابقة على استئصال الخصيتين هل يؤثر على دور الرجل الجنسي؟ كذلك تجد الكثير من الأشخاص يتساءلون عن هل استئصال الخصية يؤثر على الإنجاب؟ وبشكل عام يؤثر استئصال الخصيتين بشكل كبير على القدرة على الإنجاب، وذلك لأن الخصيتين هما المسؤولتان عن إنتاج الحيوانات المنوية، وهي الخلايا الضرورية لعملية التخصيب، وعند إزالة الخصيتين، يتوقف الجسم عن إنتاج الحيوانات المنوية بشكل كامل؛ مما يجعل الرجل غير قادر على الإنجاب طبيعيًا، ومع ذلك في حالة استئصال خصية واحدة فقط، قد يظل الرجل قادرًا على الإنجاب إذا كانت الخصية المتبقية تعمل بشكل طبيعي وتُنتج عددًا كافيًا من الحيوانات المنوية.

كم تستغرق عملية استئصال الخصية؟

بعد التعرف على استئصال الخصيتين هل يؤثر على دور الرجل الجنسي؟ دعنا نتعرف على إجابة سؤال كم تستغرق عملية استئصال الخصية؟

يمكن القول أن إجابة كم تستغرق عملية استئصال الخصية تتأثر بـ:

  • نوع العملية مثل استئصال خصية واحدة أم خصيتين.
  • طريقة إجراء العملية.
  • خبرة ومهارة الطبيب المعالج.
  • حالة المريض.

بالاعتماد على كل هذه العوامل، فإن إجابة سؤال كم تستغرق عملية استئصال الخصية ستكون تقريبًا 30 دقيقة، وفي بعض الحالات قد تستغرق ما يصل إلى ساعة كاملة.

في النهاية، إجابة سؤال استئصال الخصيتين هل يؤثر على دور الرجل الجنسي؟ هي نعم، ولكن من المهم استشارة أفضل الأطباء للحصول على أفضل النتائج بعد العملية والعمل على علاج هذه المشكلات بأفضل طريقة، لذلك لا تترددوا في التواصل مع المركز المصري للأورام وحجز استشارة مع الدكتور ضياء صالح – أستاذ جراحة الأورام وجراحة أورام الثدي بالمعهد القومي للأورام بجامعة القاهرة وعضو الجمعية الأوروبية لجراحة الأورام – لمساعدتكم في حل هذه المشكلة بأفضل طريقة.

أسئلة شائعة

هل يمكن الانتصاب بدون الخصيتين؟

قد يعاني بعض الرجال من ضعف الانتصاب بعد الاستئصال؛ مما يستدعي العلاج الهرموني أو العلاجات الأخرى لتحسين الوظيفة الجنسية.

ماذا يحدث للرجل بعد استئصال الخصيتين؟

بعد استئصال الخصيتين، يتوقف إنتاج هرمون التستوستيرون والحيوانات المنوية؛ مما يؤدي إلى العقم وانخفاض الرغبة الجنسية، كما قد يعاني الرجل من تغييرات جسدية ونفسية، مثل فقدان كتلة العضلات وزيادة الدهون، ولمواجهة هذه التأثيرات قد يكون العلاج الهرموني التعويضي ضروريًا لتعويض نقص التستوستيرون وتحسين الوظيفة الجنسية والصحة العامة.


اقرأ أيضا