سرطان الثدي هو واحد من أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء، ويستدعي التعامل معه استراتيجيات علاجية متعددة، وتختلف انواع علاج سرطان الثدي وفقًا لمرحلة المرض ونوع السرطان وحالة المريض الصحية، وتشمل الخيارات المتاحة العلاج الجراحي، والعلاج الكيمياوي، والعلاج الإشعاعي، والعلاج الهرموني، بالإضافة إلى العلاجات المستهدفة والعلاج المناعي، وتتعاون الفرق الطبية مع المرضى لتحديد الخطة العلاجية الأنسب؛ مما يساهم في تحسين النتائج الصحية ويعزز من فرص الشفاء، وفي هذا المقال، سنتعرض بالتفصيل انواع علاج سرطان الثدي وكيفية اختيار الخيار الأمثل لكل حالة، وذلك مع أحد الأطباء المتخصصين في علاج الأورام الدكتور ضياء صالح – أستاذ جراحة الأورام وجراحة أورام الثدي بالمعهد القومي للأورام بجامعة القاهرة وعضو الجمعية الأوروبية لجراحة الأورام – فتابعوا معنا قراءة هذا المقال للنهاية.

ما هو سرطان الثدي؟

قبل التعرف على انواع علاج سرطان الثدي، علينا معرفة بعض النقاط عن سرطان الثدي، منها أن سرطان الثدي يبدأ على هيئة نمو في خلايا الثدي، وأن سرطان الثدي ليس خاصًا بالإناث فحسب، بل قد يتعرض الذكور كذلك للإصابة بسرطان الثدي، وذلك لوجود بعض أنسجة الثدي في الذكور، ولكن نسبة إصابة الإناث بهذا السرطان أكبر، ولكن قد يكون السرطان أخطر وأعنف عندما يُصيب الذكور.

يُعد سرطان الثدي من أشهر السرطانات على مستوى العالم، ولكن في الآونة الحالية فإن عدد الوفيات المرتبطة بسرطان الثدي تقل، وهذا يرجع إلى توافر العديد من طرق العلاج، وخاصة الطرق الجراحية مثل عملية استئصال الغدد اللبنية في الثدي، وكذلك العلاج الكيمياوي أو العلاج الإشعاعي.

بالإضافة إلى تطور طرق العلاج، فإن طرق الكشف عن السرطان تطورت هي الأخرى، وأصبح اكتشاف السرطان في المراحل الأولى ممكنًا، وهذا يزيد من نسبة الشفاء ويجعل إجابة متى يعود سرطان الثدي بعد العلاج؟ هي أنه قد لا يعود بعد ذلك.

أعراض سرطان الثدي

للحديث عن انواع علاج سرطان الثدي، من الضروري معرفة الأعراض التي قد تدفع المريضة إلى البحث عن العلاج، وتشمل هذه الأعراض:

  • تكتلات أو كتل في الثدي، وقد تكون غير مؤلمة أو مؤلمة، وغالبًا ما تُعتبر من أولى العلامات.
  • الحملة تبدو مسطحة أو مقلوبة إلى الداخل.
  • قد تحدث بعض التغيرات في لون جلد الثدي، ففي الأشخاص البيض قد يكون لون الجلد أحمر أو وردي، وفي الأشخاص أصحاب اللون الأغمق فإن جلد الثدي يكون أغمق من اللون الطبيعي لهم.
  • قد يحدث تغير في حجم وشكل ومظهر الثدي.
  • تصريف غير عادي من الحلمة، سواء كان دمويًا أو مائيًا أو صديديًا.
  • قد تحدث تغيرات في الجلد، مثل احمرار أو خشونة أو قشور على سطح الثدي، أو ظهور نتوءات.

كل هذه الأعراض تدفع الأنثى إلى البحث عن انواع علاج سرطان الثدي المختلفة، ولكن من المهم استشارة أفضل الأطباء من أجل تقييم الحالة بدقة، ثم اختيار الطريقة المناسبة للعلاج بعد ذلك.

انواع علاج سرطان الثدي

للحديث عن انواع علاج سرطان الثدي، فإن العلاج عادةً ما يبدأ بالتدخل الجراحي من أجل إزالة السرطان، ولكن بعد الجراحة قد يخضع بعض المرضى إلى علاجات أخرى مثل العلاج الإشعاعي أو العلاج الكيمياوي أو العلاج الهرموني، وفي بعض الحالات قد تتلقى العلاج الكيمياوي أو العلاج الهرموني قبل العملية الجراحية من أجل المساعدة على تقليل حجم السرطان لتسهيل عملية استئصاله.
يعتمد العلاج على الحالة نفسها، إذ يعتمد على مرحلة السرطان وسرعة نموه، وحساسيته للهرمونات، بالإضافة إلى تفضيلات المريض، لذلك نجد أن انواع علاج سرطان الثدي تشمل:

التدخل الجراحي

أول انواع علاج سرطان الثدي هو التدخل الجراحي، والكثير يعتقد أن عملية استئصال الغدد اللبنية في الثدي هي العلاج، ولكن توجد العديد من الطرق الجراحية التي يمكن اللجوء إليها:

  • استئصال سرطان الثدي

يعمل الطبيب على استئصال السرطان وجزء من الأنسجة السليمة المحيطة به، ولكن يبقى باقي الثدي كما هو دون استئصال، وأغلب الحالات التي تخضع لهذا النوع من الجراحات تحتاج إلى العلاج الإشعاعي أيضًا، وتُستخدم هذه الطريقة في استئصال السرطانات الصغيرة، كما يمكن أن تخضع المريضة إلى العلاج الكيمياوي قبل الجراحة لتقليل حجم السرطان.

  • استئصال الثدي بالكامل

يعمل الطبيب في هذا النوع من انواع علاج سرطان الثدي على استئصال كل أنسجة الثدي، بالإضافة إلى عملية استئصال الغدد اللبنية في الثدي والقنوات اللبنية والنسيج الدهني وبعض الجلد والحلمة والمنطقة المحيطة بها، وتُستخدم هذه العملية في علاج السرطانات الكبيرة أو السرطان الذي أصاب أكثر من منطقة في الثدي، والطرق الحديثة قد لا يلجأ الطبيب إلى إزالة الجلد أو الحلمة.

  • استئصال عدد قليل من العقد الليمفاوية

قد يستأصل الطبيب بعض العقد الليمفاوية من أجل فحصها، لأن السرطان عندما ينتشر فإنه يذهب إلى أقرب العقد الليمفاوية أولًا، وفي هذه الحالة يحتاج المريض إلى استئصال بعض العقد الليمفاوية القريبة من السرطان، وفي حالة اكتشاف عدم وجود سرطان بها، فإن فرصة انتشار السرطان للعقد الليمفاوية الأخرى قليلة للغاية، فلا توجد حاجة إلى استئصال عقد ليمفاوية أخرى.

  • استئصال عدد كبير من العقد الليمفاوية

يستأصل الطبيب عدد كبير من العقد الليمفاوية من منطقة تحت الإبط، وهذا في حالة اكتشاف السرطان في العقد الليمفاوية.

  • استئصال الثديين

في بعض الحالات، قد يختار المرضى الذين تم تشخيصهم بسرطان الثدي في أحد الثديين استئصال الثدي الآخر، حتى لو كان سليمًا، وذلك إذا كانت لديهم فرصة مرتفعة للإصابة بسرطان الثدي مرة أخرى، وهذا الخيار يُتخذ بشكل خاص عندما يكون هناك تاريخ عائلي قوي للإصابة بالسرطان، ومع ذلك فإن معظم الأشخاص الذين يصابون بسرطان الثدي في ثدي واحد لا يصابون به في الثدي الآخر.

طرق وانواع علاج سرطان الثدي الأخرى

توجد بعض الطرق الأخرى للعلاج تشمل:

  • العلاج الإشعاعي: يعمل على قتل الخلايا السرطانية من خلال حزم الطاقة القوية.
  • العلاج الكيمياوي: يعمل على قتل الخلايا السرطانية من خلال أدوية قوية.
  • العلاج الهرموني: يعمل على إغلاق بعض الهرمونات المعينة في الجسم، ويساعد في علاج السرطانات الحساسة للهرمونات.
  • العلاج الموجه: يعمل على مهاجة أجزاء معينة في السرطان، وهذا يؤدي إلى موت الخلايا السرطانية.
  • العلاج المناعي: يساعد الجهاز المناعي للجسم في محاربة الخلايا السرطانية والقضاء عليها.

متى يعود سرطان الثدي بعد العلاج؟

تتساءل الكثير من السيدات متى يعود سرطان الثدي بعد العلاج؟ ولكن لا توجد إجابة محددة، فبعض الحالات قد تبقى بعض الخلايا السرطانية بعد العلاج، ثم تُصبح نشطة بعد عدة سنوات، وإجابة متى يعود سرطان الثدي بعد العلاج؟ قد تكون شهورًا أو سنينًا، وربما يعود السرطان إلى نفس المكان، أو ينتشر في أماكن أخرى من الجسم، وتوجد بعض العوامل التي تزيد من فرصة تكرار الإصابة بالسرطان:

  • حجم السرطان كان كبيرًا.
  • إصابة العقد الليمفاوية بالسرطان.
  • حواف استئصال السرطان كانت صغيرة.
  • عدم الخضوع للعلاج الإشعاعي بعد استئصال السرطان.
  • الإصابة بنوع من أنواع السرطان يُعرف بسرطان الثدي الالتهابي.
  • النساء الأصغر سنًا، وبخاصة من هنّ دون سن 35 عامًا، يواجهن خطرًا أكبر لعودة سرطان الثدي بعد العلاج.
  • عدم تلقي علاج الغدد الصماء لسرطان الثدي الإيجابي لمستقبلات الهرمونات.
  • تمتلك الخلايا السرطانية بعض الخصائص المعينة مثل عدم امتلاكها لأي مستقبلات للهرمونات.
  • السمنة، قد تزيد من معدلات تكرار الإصابة بسرطان الثدي.

طرق الوقاية من الإصابة بسرطان الثدي

في ظل الحديث عن انواع علاج سرطان الثدي، فإنه يمكننا القول أن الوقاية من سرطان الثدي تعد خطوة هامة في الحفاظ على الصحة، حيث يمكن اتخاذ بعض الإجراءات التي تساهم في تقليل خطر الإصابة بهذا المرض، وعلى الرغم من أن الوقاية التامة ليست ممكنة دائمًا، إلا أن تبني أسلوب حياة صحي وتجنب العوامل التي تزيد من المخاطر يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا، وإليك بعض الطرق الفعّالة للوقاية:

  • اتباع نظام غذائي صحي: يعتمد على تناول الفواكه والخضروات والأطعمة الغنية بالألياف، والحد من الدهون المشبعة.
  • الحفاظ على وزن صحي: حيث يرتبط الوزن الزائد بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي.
  • ممارسة النشاط البدني بانتظام: التمارين الرياضية تساعد على تقوية الجسم وتقليل مخاطر الإصابة.
  • الامتناع عن التدخين: التدخين يُعد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالسرطان، بما في ذلك سرطان الثدي.
  • الامتناع عن استهلاك الكحول: حيث أن تناول الكحول يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي.
  • إجراء الفحوصات الدورية: الكشف المبكر عن أي تغيرات أو علامات قد يساعد في الوقاية والعلاج في مراحل مبكرة.

 

في النهاية، توجد العديد من طرق وانواع علاج سرطان الثدي، ومن المهم اختيار أفضل الأطباء للحصول على أفضل النتائج، لذلك لا تترددوا في التواصل مع المركز المصري للأورام، وحجز استشارة مع الدكتور ضياء صالح – أستاذ جراحة الأورام وجراحة أورام الثدي بالمعهد القومي للأورام بجامعة القاهرة وعضو الجمعية الأوروبية لجراحة الأورام – للتخلص من هذه المشكلة بأفضل طريقة ممكنة.

أسئلة شائعة

ما هي أنواع علاج سرطان الثدي؟

يمكن علاج السرطان بالجراحة أو بالعلاج الكيمياوي أو العلاج الإشعاعي أو العلاج الموجه أو الهرموني، ويختار الطبيب الطريقة المناسبة للعلاج.

هل يمكن علاج سرطان الثدي من غير كيماوي؟

نعم، في الغالب فإن أول طريقة للعلاج هي التدخل الجراحي، ويمكن استخدام العلاج الإشعاعي بعدها، وبعض الحالات قد لا تحتاج نهائيًا إلى العلاج الكيمياوي.


اقرأ أيضا