يُعتبر سرطان اللسان من الأورام الخبيثة التي قد تؤثر بشكل كبير على حياة الأفراد، حيث يمثل تحديًا طبيًا وصحيًا يتطلب تدخلًا جراحيًا دقيقًا، وتتمثل أهمية اللسان في كونه ليس مجرد عضو للتذوق، بل يلعب أيضًا دورًا أساسيًا في النطق والمضغ والبلع، ولذلك فإن تشخيص سرطان اللسان يستدعي اتخاذ خطوات عاجلة لضمان سلامة المريض، وفي هذه المقالة، نستعرض تفاصيل عملية استئصال سرطان اللسان، بما في ذلك المؤشرات، والإجراءات المتبعة، والتوقعات بعد العملية، بالإضافة إلى أهمية الرعاية اللاحقة، وسنناقش أيضًا شكل سرطان اللسان بالصور، وأعراض سرطان اللسان المبكرة، ونسبة الشفاء من سرطان اللسان، وذلك مع الدكتور ضياء صالح – أستاذ جراحة الأورام وجراحة أورام الثدي بالمعهد القومي للأورام بجامعة القاهرة وعضو الجمعية الأوروبية لجراحة الأورام – فتابعوا معنا قراءة المقال للنهاية.

أنواع سرطان اللسان

من أجل الحديث عن عملية استئصال سرطان اللسان، نحتاج إلى المرور بالعديد من المحطات المختلفة، وأولى هذه المحطات هي التعرف على الأنواع المختلفة لسرطان اللسان، وليس المقصود هنا أنواع السرطان نفسه حميد أم خبيث، ولكن المقصود هنا مكان نشأة السرطان:

  • في الفم: حيث يبدأ السرطان في اللسان مباشرة؛ مما يؤدي إلى ظهور أعراض واضحة يمكن ملاحظتها بسهولة؛ ويُعتبر اللسان جزءًا ظاهرًا؛ مما يسهل على الأطباء اكتشاف أعراض سرطان اللسان المبكرة.
  • في الحلق: العديد من الحالات قد يبدأ السرطان عندها في الحلق، ثم يصل إلى اللسان، ويُطلق على هذا النوع اسم سرطان اللسان والبلعوم، وهذا النوع قد ينمو لفترة قبل أن يتسبب في أعراض اللسان المبكرة، والمشكلة أنه حتى الأعراض التي يتسبب بها تتشابه مع الكثير من المشكلات الصحية الأقل خطورة.

أعراض سرطان اللسان المبكرة

ما الذي يدفع المريض للبحث عن عملية استئصال سرطان اللسان؟ الإجابة بكل بساطة هي أعراض سرطان اللسان المبكرة أو العامة، وسرطان اللسان قد لا يسبب أي أعراض في المراحل المبكرة، ولكن بعض الحالات قد يظهر عليها أعراض.

في حالة أن السرطان بدأ في اللسان فإن أعراض سرطان اللسان المبكرة تشمل الإصابة بقرح في اللسان لا تلتئم، والأعراض الأخرى قد تشمل الألم والنزيف في الفم، بالإضافة إلى تكون كتلة على اللسان.

في حالة أن السرطان بدأ في الحلق، فإن أعراض سرطان اللسان المبكرة سوف تشمل تورم الغدد الليمفاوية في الرقبة، والأعراض الأخرى سوف تشمل السعال المصحوب بالدم، وفقدان الوزن وألم الأذن، بالإضافة إلى ظهور كتلة في الجزء الخلفي من الفم أو الحلق أو الرقبة.

بالإضافة إلى أعراض سرطان اللسان المبكرة، فإنه قد تظهر بعض الأعراض الأخرى التي تشمل:

  • ظهور بقع بيضاء أو حمراء على اللسان، أو تغير في لون سطح اللسان.
  • الإصابة بالتهاب في الحلق لا يُعالج.
  • الشعور بوجود شيء في الحلق باستمرار.
  • فقدان الإحساس أو الشعور بالخدر في أجزاء من اللسان أو الفم.
  • صعوبة المضغ والبلع وتحريك الفك أو اللسان.
  • حدوث نزيف من الفم أو اللسان دون سبب واضح.
  • يمكن أن يصاحب الحالة رائحة فم مزمنة غير مريحة.
  • فقدان الوزن بسبب الألم أو صعوبة تناول الطعام.
  • تورم الفك.
  • تغير الصوت.

بعد التعرف على أعراض سرطان اللسان المبكرة، فمن المهم كذلك التعرف على شكل سرطان اللسان بالصور، والتعرف على شكل سرطان اللسان بالصور مهم، وذلك لأنه يساعد المريض في التعرف على المشكلة التي يعاني منها، وتدفعه لاستشارة الطبيب المناسب في الوقت المناسب.

عملية استئصال سرطان اللسان

عملية استئصال سرطان اللسان

علاج سرطان اللسان

بعد المرور بالمراحل السابقة، تأتي الآن المحطة المهمة وهي طرق علاج سرطان اللسان المختلفة وعملية استئصال سرطان اللسان، وتجدر الإشارة إلى وجود العديد من الطرق التي يمكن اللجوء إليها لعلاج سرطان اللسان، وهذه الطرق تشمل:

  • عملية استئصال سرطان اللسان

تعد عملية استئصال سرطان اللسان هي الخيار الشائع لعلاج هذا النوع من السرطان، ويمكن أن تشمل عملية استئصال سرطان اللسان:

  1. عملية استئصال اللسان الجزئية أو الكلية: حيث يعمل الطبيب على استئصال السرطان بالإضافة إلى بعض الأنسجة السليمة المحيطة به، وهذا يضمن للطبيب أنه استطاع إزالة كافة الخلايا السرطانية، ويعتمد ذلك على حجم السرطان، وقد يحتاج الطبيب إلى استئصال اللسان بالكامل من أجل التخلص من السرطان، وهذه العملية قد تتسبب في مشاكل في الحديث والبلع، وهذا يعتمد على حجم الأنسجة التي أُزيلت من اللسان.
  2. عملية استئصال الغدد الليمفاوية في الرقبة: عندما ينتشر سرطان اللسان إلى الغدد الليمفاوية في الرقبة ـ خاصة وأنها تعد المحطة الأولى للانتشار ـ فإن الطبيب يعمل على استئصال بعض الغدد الليمفاوية، وذلك للتأكد من التخلص من السرطان نهائيًا.
  3. الجراحة الترميمية: قد يحتاج المريض إلى هذه الجراحة في حالة إزالة أجزاء من الوجه والفك أو الرقبة خلال عملية استئصال سرطان اللسان، وفيها يأخذ الطبيب أنسجة أو عظام سليمة من مكان آخر من الجسم، ويستخدمها في ترميم المنطقة المُصابة.

عملية استئصال سرطان اللسان دقيقة للغاية، ومن المهم اختيار أفضل الأطباء من أجل الحصول على أعلى نسبة الشفاء من سرطان اللسان، وإجراء العملية بدقة عالية.

  • طرق علاج سرطان اللسان الأخرى

بجانب عملية استئصال سرطان اللسان، فإنه يمكن اللجوء إلى طرق أخرى لعلاج هذا السرطان، وتشمل هذه الطرق:

    1. العلاج الإشعاعي: يستخدم الطبيب حزم طاقة عالية لقتل الخلايا السرطانية، ويمكن أن يكون هو العلاج الرئيسي للسرطان، كما يمكن أن يُستخدم بعد عملية استئصال سرطان اللسان من أجل قتل أي خلايا سرطانية متبقية، وقد يُستخدم مع العلاج الكيماوي في حالة انتشار السرطان.
    2. العلاج الكيماوي: يستخدم في هذا العلاج أدوية قوية للقضاء على الخلايا السرطانية، ويمكن أن يُستخدم بعد عملية استئصال سرطان اللسان من أجل القضاء على أي خلايا سرطانية متبقية، كما قد يُستخدم مع العلاج الإشعاعي في حالة انتشار السرطان.
    3. العلاج الموجه: ويشير هذا النوع من العلاج إلى استخدام أدوية لمهاجة أجزاء محددة في الخلايا السرطانية، وينتج عن ذلك موت الخلايا السرطانية، ويُستخدم هذا العلاج في حالة عودة سرطان اللسان بعد العلاج أو في حالة انتشار سرطان اللسان في الجسم.
  • العلاج المناعي: يتضمن استخدام أدوية تعمل على تحفيز الجهاز المناعي لاستهداف الخلايا السرطانية، وقد يكون فعالًا في بعض الحالات المتقدمة من سرطان اللسان.

نسبة الشفاء من سرطان اللسان

بعد التعرف على عملية استئصال سرطان اللسان وأهمية التعرف على شكل سرطان اللسان بالصور، تجد الكثير من المرضى يتساءلون عن نسبة الشفاء من سرطان اللسان.

من المهم الإشارة إلى أن نسبة الشفاء من سرطان اللسان تختلف باختلاف المرحلة التي اُكتشف فيها السرطان، إذ تبلغ نسبة الشفاء من سرطان اللسان في حالة عدم انتشار السرطان 86.4 % أو أكثر وذلك وفقًا المعهد الوطني للسرطان، وفي حالة انتشار السرطان فإن نسبة الشفاء من سرطان اللسان تقل لتصل إلى 40%، ولكن لا يجب نسيان أن هذه النسبة تعتمد أيضًا على خبرة ومهارة الطبيب المعالج، وطريقة العلاج، والحالة الصحية العامة المريض، وغيرها من العوامل الأخرى، لذلك لا يمكن تحديد نسبة معينة، ويمكننا القول أن نسبة الشفاء من سرطان اللسان تعتمد على حالة كل مريض.

لماذا عليك الاعتماد على خدمات المركز المصري للأورام لعلاج سرطان اللسان؟

يُعد المركز المصري للأورام من المؤسسات الرائدة في مجال علاج سرطان اللسان، حيث يقدم مجموعة متميزة من الخدمات الطبية المتخصصة التي تهدف إلى تحسين نتائج العلاج وجودة حياة المرضى، ويتميز المركز بعدة عناصر رئيسية، تشمل:

  1. فريق طبي متخصص: يتكون المركز من أطباء وممرضين ذوي خبرة عالية في علاج سرطان اللسان؛ مما يضمن تقديم رعاية طبية متكاملة.
  2. تقنيات علاج متقدمة: استخدام أحدث الأساليب والتقنيات الطبية، مثل العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي، لتحقيق أفضل النتائج.
  3. تقييم شامل: إجراء تقييم شامل للحالة الصحية للمريض؛ مما يساعد في وضع خطة علاج فردية تناسب احتياجاته، سواء من خلال عملية استئصال سرطان اللسان، أو أي إجراء علاجي آخر.
  4. رعاية متكاملة: تقديم رعاية شاملة تشمل الدعم النفسي والاجتماعي للمرضى وعائلاتهم خلال رحلة العلاج.
  5. مرافق حديثة: توفير بيئة علاج مريحة وملائمة، مزودة بأحدث الأجهزة الطبية والتقنيات اللازمة لعلاج السرطان.
  6. بحث علمي مستمر: الالتزام بالأبحاث والدراسات المستمرة لتطوير طرق العلاج وتحسينها؛ مما يعكس حرص المركز على تقديم أفضل خدمات العلاج.
  7. برامج تأهيل فعالة: تقديم برامج تأهيل متكاملة لمساعدة المرضى على استعادة وظائفهم بعد العلاج.
  8. متابعة دقيقة: ضمان متابعة دقيقة للحالة الصحية للمرضى بعد العلاج؛ مما يساعد في الكشف المبكر عن أي علامات لعودة السرطان.

في النهاية، عملية استئصال سرطان اللسان هي الخيار الأول في العلاج، ولكن توجد بعض الطرق العلاجية الأخرى، ولذلك من المهم اختيار أفضل الأطباء من أجل تحديد الطريقة المناسبة للعلاج، ولذلك لا تترددوا في التواصل مع المركز المصري للأورام، وحجز استشارة مع أطباء المركز لمساعدتكم في التخلص من هذه المشكلة المزعجة.

أسئلة شائعة

ماذا يحدث عند استئصال اللسان؟

عند استئصال اللسان، قد يواجه المريض صعوبة في التحدث والبلع، بالإضافة إلى فقدان الإحساس في الفم، كما يمكن أن تتطلب العملية إعادة تأهيل لتحسين القدرة على النطق والمضغ.

هل يرجع اللسان بعد استئصال جزء منه؟

عادةً لا ينمو اللسان مرة أخرى بعد استئصال جزء منه، ولكن يمكن أن يحدث تعويض جزئي للوظائف من خلال الأنسجة المحيطة، وقد يحتاج المريض إلى علاج تأهيلي لتحسين النطق والبلع.


اقرأ أيضا