يبلغ خطر الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية 8.6% للذكور و6.7% للإناث، بينما تبلغ نسبة خطر استئصال الزائدة الدودية مدى الحياة 12.0% للذكور و23.1% للإناث بحسب ما جاء في موقع NIH، وهذا يدفعنا إلى التحدث عن عملية الزائدة الدودية وكل ما يتعلق بها، آخذين في الاعتبار الإجابة على بعض الأسئلة الهامة مثل: “كم تستغرق عملية استئصال الزائدة، وأيهما أفضل عملية الزائدة بالمنظار أم بالجراحة” وغيرهم الكثير.
الزائدة الدودية هي جزء من الأمعاء، ويشير التهابها إلى وجود عدوى وتورم، وألم في الجانب الأيمن السفلي من البطن وهي حالة طارئة تستدعي التدخل الطبي الفوري. تابع معنا المقال للتعرف على أسباب الالتهاب، والأعراض والتشخيص، إلى جانب أنواع عملية استئصال الزائدة وبعض النصائح حول فترة التعافي وما هي أهم المخاطر التي يمكن توقعها بعد العملية… تابعونا
كم تستغرق عملية استئصال الزائدة؟
إذا كنت تعاني من أعراض التهاب الزائدة الدودية، فبالتأكيد أُخبرت بضرورة استئصالها، ولذلك، قد تتسائل “كم تستغرق عملية استئصال الزائدة”. في غرفة العمليات، قد يستغرق الأمر ساعة واحدة لاستئصال الزائدة، أما بعد العملية قد تضطر للمكوث في المستشفى من 24 إلى 36 ساعة تحت الملاحظة ولتلقي الأدوية والمحاليل الموصوفة.
يجب التوضيح أن إجابة سؤال “كم تستغرق عملية استئصال الزائدة” قد تختلف بين الأفراد تبعًا لتعقيدات العملية وخبرة الطبيب وحالة المريض.
أسباب التهاب الزائدة الدودية
لا تزال أسباب التهاب الزائدة الدودية غير واضحةً، ولكن في الأغلب قد يكون هذا الالتهاب ناتج عن انسداد في بطانة الزائدة الدودية، ويتسبب هذا الانسداد في عدوى ينتج عنها التهاب وانتفاخ مع وجود صديد. في هذه الحالة يكون من الضروري استئصال الزائدة حتى لا تنفجر بالبطن وتتسبب في مضاعفات قد تؤدي إلى الموت.
متى يلزم إجراء عملية الزائدة الدودية؟
لقد أجبنا سابقًا على السؤال “كم تستغرق عملية استئصال الزائدة”، والأهم الآن هو التعرف على أسباب إجراء العملية. قد يكون من الضروري إجراء عملية الزائدة الدودية بشكل طارئ إذا كنت تعاني من أعراض التهاب الزائدة الدودية، والتي تتمثل في التالي:
- ألم خفيف حول مركز السرة يتحول إلى ألم حاد في الجانب الأيمن السفلي من البطن (العرض الأولي لالتهاب الزائدة).
- ارتفاع درجة الحرارة.
- غثيان وقيء.
- إمساك أو إسهال.
- ألم أسفل الظهر.
- فقدان الشهية.
- انتفاخ البطن.
هذه الأعراض قد تختلف من شخص لآخر من حيث الشدة وتكرار الحدوث حسب شدة الالتهاب، لكن كما ذكرنا في الفقرة السابقة؛ تصبح العملية ضرورية في حالة الالتهاب والتورم الشديد والذي ينذر باحتمالية انفجارها بالبطن وحدوث مضاعفات وخيمة في خلال 36 ساعة من بداية الأعراض.
تشخيص التهاب الزائدة الدودية
يُشخص التهاب الزائدة الدودية بالفحص السريري للمريض وكيفية استجابته للفحص مثل الشعور بالألم غير المُحتمل عند الضغط على مكان الزائدة، كما سيسأل الطبيب على الأعراض التي يعاني منها المريض. أما في حالة أن الفحص السريري لم يساعد في التشخيص، قد يطلب الطبيب اختبارات دم للكشف عن وجود عدوى بالدم والتي تتسبب في ارتفاع كريات الدم البيضاء أو قد يطلب أشعة مقطعية أو سونار للكشف عن انتفاخ الزائدة الدودية.
إذا كنت تعاني من أعراض التهاب الزائدة الدودية، فلا تتردد في استشارة الدكتور ضياء صالح، أستاذ جراحة الأورام وجراحة أورام الثدي بالمعهد القومي للأورام بجامعة القاهرة وعضو الجمعية الأوروبية لجراحة الأورام. يتمتع الدكتور ضياء بخبرة واسعة في تشخيص وعلاج حالات التهاب الزائدة الدودية.
كيف يتم إجراء عملية الزائدة الدودية؟
هناك خياران فقط لاستئصال الزائدة الدودية، إما عن طريق الجراحة وفتح البطن، أو بالمنظار.
عملية استئصال الزائدة الدودية بالجراحة (open appendectomy)
في عملية استئصال الزائدة الدودية، تتم الخطوات كالتالي:
- يجري الطبيب شق جراحي صغير في الجانب الأيمن من أسفل البطن ويكشف تجويف البطن.
- تعقيم تجويف البكن بمحلول ملحي معقم.
- فصل الزائدة الدودية عن القولون وإزالتها بعد ربطها.
- إغلاق الشقوق الجراحية.
عملية استئصال الزائدة الدودية بالمنظار (Laparoscopic appendectomy)
في هذه العملية، يجري الطبيب 3 شقوقًا بالبطن لإدخال المنظار الذي يحتوي على الكاميرا والأدوات الجراحية. يرى الطبيب من خلال شاشة التليفزيون الموصل بالكاميرا و يستأصل الزائدة الدودية ويخرجها من أحد الشقوق.
أيهما أفضل عملية الزائدة بالمنظار أم بالجراحة
بالإضافة إلى سؤال المقال “كم تستغرق عملية استئصال الزائدة” قد يتسائل البعض أيهما أفضل عملية الزائدة بالمنظار أم بالجراحة؟… وللإجابة على هذا السؤال بكل مصداقية يجب أن نقول أن القرار بيد الطبيب حسب الحالة. وللتوضيح أكثر، قد يقرر الطبيب عملية استئصال الزائدة بالجراحة في حالة وجود العدوى وانتشارها بعد انفجار الزائدة، وفيما عدا ذلك، قد يكون الاستئصال بالمنظار حلًا فعالًا.
بالطبع الجراحة بالمنظار لا ينتج عنها ندبات واضحة، كما أنها لا تحتاج إلى وقت تعافي كبير بعد العملية. أيهما أفضل عملية الزائدة بالمنظار أم بالجراحة؟… بالنسبة لحالتك الخاصة قد يكون من الأفضل التواصل معنا وتحديد موعد مع الدكتور ضياء صالح للكشف واتخاذ القرار المناسب.
أعاني من ألم في الجانب الأيمن بعد عملية الزائدة: ما السبب؟
قد يشكو البعض من بعض الأعراض بعد عملية استئصال الزائدة ويقول “أعاني من ألم في الجانب الأيمن بعد عملية الزائدة” وهذا عرض طبيعي بعد العملية نتيجة الجرح، ولكن إذا استمر الألم فترة كبيرة فالأفضل التواصل مع الطبيب منعًا للمزيد من المضاعفات مثل الفتق أو العدوى.
يُنصح بالتواصل مع الطبيب في حالة:
- الحمى.
- اضطرابات في الهضم.
- خروج سوائل أو إفرازات من الجرح.
- احمرار أو تورم.
ما هي مخاطر عملية الزائدة الدودية؟
في إطار حديثنا عن “كم تستغرق عملية استئصال الزائدة” لا يمكن أن نهمل جانبًا مهمًا في العملية وهو المخاطر، تشمل مخاطر أو مضاعفات عملية الزائدة:
- نزيف.
- عدوى بالجرح.
- تعرض الأعضاء المجاورة للإصابة.
- انسداد الأمعاء.
إجراء العملية لدى الخبراء يقلل من نسبة المخاطر للحد الأدنى، لذا ننصحك بالكشف في مركز الدكتور ضياء صالح والاطمئنان على حالتك الصحية خصوصًا إذا كنت تعاني من أعراض مشابهة لأعراض التهاب الزائدة الدودية.
تعليمات بعد عملية الزائدة
بعد عملية استئصال الزائدة، يمنح الدكتور ضياء صالح بعض الإرشادات الخاصة بفترة التعافي والتي تشمل:
- مراعاة الحفاظ على الجرح نظيفًا.
- تناول الأطعمة سهلة الهضم في أول فترة بعد العملية.
- تجنب الأنشطة البدنية المرهقة.
- الالتزام بتعليمات الطبيب بشأن الأدوية ومواعيدها.
- تجنب رفع الأشياء الثقيلة.
- حاول التحرك والمشي بالتدريج منعًا لتكون الجلطات ولمساعدة الأمعاء على التحرك بشكل طبيعي.
وختامًا، إن سؤال كم تستغرق عملية استئصال الزائدة سؤال يهم كل المقدمين على إجراء العملية، وقد تعرفنا على إجابته من خلال المقال إلى جانب الأسئلة الأخرى “لماذا أعاني من ألم في الجانب الأيمن بعد عملية الزائدة، وأيهما أفضل عملية الزائدة بالمنظار أم بالجراحة”. إذا كان لديك أسئلة أخرى حول عملية الزائدة؛ لا تتردد في الاتصال بنا تيلفونيًا أو من خلال رسائل الواتساب أو من على الموقع، وسنجيب عن كل استفساراتك في أقرب وقت.
الأسئلة الشائعة
كم مدة البقاء في المستشفى بعد عملية الزائدة؟
تعتمد مدة البقاء في المستشفى بعد عملية الزائدة على حالة المريض، ولكن في أغلب الأحيان يمكث المريض في المستشفى من 24 إلى 48 ساعة ما لم يكن يعاني من عدوى مُسبقة، إذ يتطلب ذلك البقاء من 5 إلى 7 أيام.
هل عملية الزائدة تحتاج إلى تخدير كامل؟
عادة ما تتم عملية الزائدة تحت تأثير التخدير الكامل أو الكلي، ولكن قد يلجأ الأطباء للتخدير النصفي تبعًا للحالة.