تعتبر عملية استئصال البنكرياس من العمليات الجراحية المهمة التي تُجرى لعلاج أمراض معينة، مثل الأورام السرطانية والأورام الحميدة التي قد تتطور داخل البنكرياس، وتُعد نسبة نجاح عملية استئصال البنكرياس من العوامل المهمة التي يأخذها الأطباء والمرضى بعين الاعتبار قبل اتخاذ القرار بإجراء الجراحة، حيث تعتمد نسبة نجاح عملية استئصال سرطان البنكرياس على عدة عوامل، بما في ذلك حالة المريض الصحية العامة، ومرحلة المرض، وخبرة الفريق الطبي، وتهدف هذه المقالة إلى توضيح نسبة نجاح عملية استئصال البنكرياس، مع تسليط الضوء على العوامل المؤثرة في نجاحها، والمضاعفات المحتملة، وأهمية الرعاية الطبية قبل وبعد الجراحة لتحسين فرص الشفاء، فتابعوا معنا قراءة هذا المقال للنهاية لتتعرفوا على كافة التفاصيل.

لماذا نلجأ إلى عملية استئصال البنكرياس؟

قبل الحديث عن نسبة نجاح عملية استئصال البنكرياس من المهم التعرف على الأسباب التي يمكن أن تدفع المريض للخضوع لهذه العملية، ويُعد سرطان البنكرياس هو السبب الرئيسي الذي يدفع المرضى للخضوع لهذه العملية، إذ تُعد الجراحة هي الطريقة الأولى لعلاج سرطان البنكرياس، وبجانب السرطان توجد بعض الأسباب الأخرى التي تشمل:

  • الأورام العصبية الصماوية في البنكرياس مثل الورم الانسوليني.
  • سرطان الكلى المنتشر.
  • الخراجات البنكرياسية.
  • التهاب البنكرياس المزمن الشديد.

من المهم الإشارة إلى نقطة مهمة للغاية، وهي أن نسبة نجاح عملية استئصال البنكرياس تتأثر بشدة لسبب اللجوء لهذه العملية، فعلاج سرطان البنكرياس باستئصال البنكرياس سوف تختلف نسبة نجاحه عن الأسباب الأخرى، لذلك من المهم عند اللجوء إلى جراحة استئصال البنكرياس وضع هذه النقطة في الاعتبار.

أنواع جراحة استئصال البنكرياس

من أجل التعرف على نسبة نجاح عملية استئصال البنكرياس الدقيقة، من المهم معرفة أنه يوجد العديد من أنواع جراحة استئصال البنكرياس، وكل نوع من هذه الأنواع له الاستخدامات الخاصة به:

  • استئصال البنكرياس القاصي (Distal pancreatectomy)

في هذا النوع يعمل الطبيب على استئصال ذيل البنكرياس لأن الذيل يُعد الجزء البعيد من البنكرياس، كما أنه في بعض الحالات قد يلجأ الطبيب إلى استئصال جسم البنكرياس، ولكن لأن ذيل البنكرياس يرتبط بشدة بالطحال، فإنه في جراحة استئصال البنكرياس القاصي قد يلجأ الطبيب إلى استئصال الطحال.

  • استئصال البنكرياس المركزي (Central pancreatectomy)

استئصال البنكرياس المركزي هو إجراء جراحي متخصص يُستخدم لاستئصال الأورام أو الأجزاء المصابة في مركز البنكرياس، وتحديدًا في جسم البنكرياس، ويُعتبر هذا النوع من الاستئصال حلاً مناسبًا في الحالات التي لا تتطلب إزالة البنكرياس بالكامل أو إزالة رأسه وذيله، ويُستخدم غالبًا لعلاج الأورام الحميدة أو منخفضة الدرجة التي لم تنتشر إلى مناطق أخرى من العضو.

  • استئصال البنكرياس والإثنى عشر (Pancreaticduodenectomy)

في هذه العملية يعمل الطبيب على استئصال رأس البنكرياس والإثنى عشر والقناة الصفراوية والمرارة، وبعد الانتهاء من قص هذه الأجزاء، يعمل الطبيب على توصيل البنكرياس المتبقي والقناة الصفراوية والأمعاء الدقيقة المتبقية، وذلك من أجل أن تستمر عملية الهضم بشكل طبيعي.

  • استئصال البنكرياس بالكامل (Total pancreatectomy)

يلجأ الطبيب إلى جراحة استئصال البنكرياس بالكامل في حالة انتشار السرطان في البنكرياس بالكامل، أو عندما لا يتبقى أي أنسجة سليمة بعد علاج سرطان البنكرياس، وتتضمن هذه العملية إزالة أعضاء وأوعية الدموية وعقد ليمفاوية محيطة به مثل الطحال والمرارة والإثنى عشر والجزء السفلي من المعدة، وبعد انتهاء عملية استئصال البنكرياس بالكامل يعمل الطبيب على توصيل المعدة والقناة الصفراوية بالأمعاء.

سواء لجأ الطبيب إلى جراحة استئصال البنكرياس بالكامل أو أي طريقة أخرى، فمن المهم اللجوء إلى اختيار أفضل الأطباء من أجل إجراء هذه العملية بأفضل طريقة ممكنة، بالإضافة إلى الحصول على نسبة نجاح عملية استئصال البنكرياس.

علاج سرطان البنكرياس

بالإضافة إلى علاج سرطان البنكرياس بواسطة التدخل الجراحي، فإنه توجد العديد من الطرق الأخرى التي يمكن اللجوء إليها مثل:

  • العلاج الكيماوي: ومن خلال تلك الطريقة العلاجية يلجأ الطبيب إلى استخدام أدوية قوية من أجل قتل الخلايا السرطانية.
  • العلاج الإشعاعي: في العلاج الإشعاعي يعمل الطبيب على استخدام أشعة قوية من أجل قتل الخلايا السرطانية.
  • العلاج المناعي: استخدام أدوية تحفز وتساعد الجهاز المناعي من أجل مكافحة السرطان.

بالنظر إلى طرق علاج سرطان البنكرياس، فإن كل طريقة يمكن أن يستخدمها الطبيب بمفردها أو بالتزامن مع الطرق الأخرى، لذلك نجد أن:

  • العلاج الكيماوي

في حالة عدم جدوى جراحة استئصال البنكرياس فإن العلاج الكيماوي يمكن أن يكون العلاج الرئيسي، كما يمكن إعطاء العلاج الإشعاعي بالتزامن مع العلاج الكيماوي، كما يمكن الدمج بين العلاجين من أجل تقليص حجم الورم قبل الجراحة، ويلجأ الطبيب للعلاج الكيماوي لقتل أي خلايا سرطانية متبقية بعد الجراحة.

  • العلاج الإشعاعي

يُستخدم العلاج الإشعاعي قبل أو بعد إجراء العملية الجراحية، ويمكن الدمج بين العلاج الإشعاعي والعلاج الكيماوي لتقليص حجم الورم قبل إجراء الجراحة، كما يمكن اللجوء إلى العلاج الإشعاعي من أجل علاج السرطان المنتشر في الجسم.

  • العلاج المناعي

يمكن اللجوء إلى العلاج المناعي من أجل علاج سرطان البنكرياس في حالة أن السرطان يعاني من تغيرات محددة في الحمض النووي، وهذه التغيرات من شأنها أن تجعل السرطان يستجيب لهذا النوع من العلاج.

نسبة نجاح عملية استئصال البنكرياس

تتأثر نسبة نجاح عملية استئصال البنكرياس بعدة عوامل منها:

  1. نوع السرطان وموقعه وحجمه.
  2. طريقة إجراء جراحة استئصال البنكرياس.
  3. السبب الذي أدى إلى الحاجة إلى هذه العملية.
  4. معاناة المريض من أي مشكلة أخرى.
  5. عمر المريض والحالة الصحية له.
  6. مرحلة السرطان ونوع السرطان.

لذلك عندما نتحدث عن نسبة نجاح عملية استئصال سرطان البنكرياس، فمن المهم وضع كل هذه العوامل في عين الاعتبار، وذلك لأننا سنجد أن نسبة نجاح عملية استئصال سرطان البنكرياس تختلف من حالة إلى أخرى.

بناءً على هذه العوامل، نجد أن نسبة نجاح عملية استئصال البنكرياس تتفاوت من حالة إلى أخرى، ووفقًا للدراسات فإن فرص النجاة بعد عملية استئصال سرطان البنكرياس تختلف حسب الفترة الزمنية بعد إجراء العملية، وذلك على النحو التالي:

  • بعد 6 أشهر نجد أن فرصة النجاة تصل إلى 93%.
  • بعد عام تقل النسبة لتصل إلى 80%.
  • بعد عامين تقل النسبة لتصل إلى 72%.
  • بعد 3 أعوام تصل فرصة النجاة إلى 65%.

في الختام، تتأثر نسبة نجاح عملية استئصال البنكرياس بعدة عوامل، منها كفاءة الفريق الطبي وخبرة الجراح، وللحصول على أفضل النتائج في استئصال سرطان البنكرياس، يُنصح باللجوء إلى الأطباء المتخصصين وذوي الخبرة، لذا، يمكنكم التواصل مع المركز المصري للأورام وحجز استشارة مع نخبة من الأطباء المتخصصين لمساعدتكم في إجراء العملية بأعلى مستويات الرعاية والاحترافية.

أسئلة شائعة

هل عملية سرطان البنكرياس ناجحة؟

نعم، نسبة نجاح عملية استئصال البنكرياس عالية، وباختيار أفضل الأطباء لإجراء هذه العملية يمكن إجراء العملية بنجاح.

هل هناك امل في الشفاء من سرطان البنكرياس؟

نعم، توجد عدة طرق لعلاج السرطان، مثل التدخل الجراحي أو العلاج الإشعاعي أو الكيماوي أو المناعي، ويمكن للطبيب اختيار الطريقة المناسبة أو الدمج بينها.


اقرأ أيضا