عندما يُصاب الشخص بسرطان الرئة، تتأثر وظائفها الحيوية بشكل كبير؛ مما ينعكس على صحة المريض ويؤدي إلى ظهور مجموعة من الأعراض المزعجة والمضاعفات التي قد تُهدد حياته، وفي مواجهة هذا الخطر، يُصبح البحث عن علاج فعّال أمرًا ضروريًا، وتُعتبر الجراحة الخيار الأول في كثير من الحالات، ومن أبرز هذه الجراحات هي عملية استئصال الرئة، التي تهدف إلى إزالة الجزء المصاب بالسرطان لإنقاذ حياة المريض وتحسين جودة حياته، لهذا السبب، يتساءل العديد من المرضى عن نسبة نجاح عملية استئصال الرئة، وفي هذا المقال، سنتناول تفاصيل هذه العملية مع الدكتور ضياء صالح – أستاذ جراحة الأورام وجراحة أورام الثدي بالمعهد القومي للأورام بجامعة القاهرة وعضو الجمعية الأوروبية لجراحة الأورام – فتابعوا معنا قراءة المقالة للتعرف على كافة المعلومات المهمة.
أعراض سرطان الرئة
قبل الحديث عن نسبة نجاح عملية استئصال الرئة، من المهم التعرف على الأعراض التي يمكن أن تظهر على المريض، ولكن من المهم الإشارة إلى أنه في المراحل الأولى من السرطان، فإنه قد لا تظهر على المريض أي أعراض، ولكن في حالة ظهور أعراض فإن الأعراض سوف تشمل:
- الإصابة بسعال جديد لا يختفي.
- الشعور بألم في الصدر.
- خروج دم مع السعال.
- صعوبة التنفس.
- سماع صوت صفير أثناء التنفس.
كما أن سرطان الرئة قادر على الانتشار إلى أعضاء الجسم الأخرى، وفي حالة حدوث ذلك، فإنه مجموعة من الأعراض الأخرى قد تظهر على المريض مثل:
- ألم العظام.
- الصداع.
- فقدان الوزن غير المبرر.
- فقدان الشهية.
- تورم الوجه أو الرقبة.
لذلك من المهم التعرف على مراحل السرطان، لأن مراحل علاج سرطان الرئة تعتمد على مرحلة السرطان نفسه، ونسبة نجاح عملية استئصال الرئة تعتمد كذلك على مرحلة السرطان نفسه.
علاج سرطان الرئة
مراحل علاج سرطان الرئة تختلف باختلاف نوع ومرحلة السرطان، وغالبًا ما يبدأ علاج سرطان الرئة بالجراحة، وذلك من أجل استئصال الورم، ولكن في حالة أن سرطان الرئة كان كبيرًا للغاية أو انتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، قد لا تكون الجراحة فعّالة، وتقل نسبة نجاح عملية استئصال سرطان الرئة بشكل كبير، وفي هذه الحالات، يلجأ الأطباء إلى خيارات علاجية أخرى مثل العلاج الكيميائي، أو العلاج الإشعاعي، أو العلاج المناعي، حسب ما يتناسب مع حالة المريض.
يعتمد علاج سرطان الرئة على عدة عوامل منها نوع السرطان ومرحلته، بالإضافة إلى الصحة العامة للمريض، وتفضيلات المريض نفسه، ومن المهم اختيار أفضل الأطباء من أجل الحصول على أفضل النتائج.
عملية استئصال الرئة
المرحلة الأولى من مراحل علاج سرطان الرئة هي التدخل الجراحي، إذ يعمل الطبيب على استئصال السرطان وبعض الأنسجة الصحية المحيطة بالسرطان، وتوجد العديد من العمليات والطرق التي يمكن اللجوء إليها من أجل استئصال الرئة، وهذه العمليات تشمل:
- استئصال جزء من الرئة: يعمل الطبيب على استئصال السرطان والجزء المُصاب من الرئة، بالإضافة إلى استئصال بعض الأنسجة الصحية السليمة القريبة من السرطان.
- الاستئصال القطاعي: يعمل الطبيب في هذه الحالة على استئصال جزء أكبر من الرئة، ولكن لا يستأصل الفص بالكامل.
- استئصال فص: يعمل الطبيب في هذه المرحلة من مراحل علاج سرطان الرئة على استئصال فص كامل من الرئة.
- استئصال الرئة الكلي: يعمل الطبيب في هذه المرحلة من مراحل علاج سرطان الرئة على استئصال الرئة كاملة.
في حالة خضوع المريض لعملية استئصال الرئة، فإن الطبيب قد يلجأ إلى استئصال بعض العقد الليمفاوية من أجل البحث عن انتشار السرطان، وتجدر الإشارة إلى أن الجراحة تنفع فقط في حالة أن السرطان في الرئة فقط، ولكن في حالة انتشار السرطان فإن الطبيب يلجأ إلى طرق العلاج الأخرى.
نسبة نجاح عملية استئصال الرئة
يبحث الكثير من الأشخاص عن نسبة نجاح عملية استئصال الرئة، وتوجد العديد من العوامل التي تؤثر على نسبة نجاح استئصال الرئة، ولا يمكن تحديد رقم ثابت لذلك، ولكن يمكننا الحديث عن نسبة نجاح عملية استئصال سرطان الرئة من حيث معدل النجاة بعد العملية لمدة 5 سنوات، حيث تشير الدراسات أن معدل النجاة من عملية استئصال الرئة في حالة اكتشاف السرطان في المرحلة الأولى تصل إلى 44% أو أكثر، وفي حالة اكتشاف سرطان الرئة في المرحلة الثانية فإن نسبة النجاة تقل إلى 37.5%، وفي حالة اكتشاف السرطان في المرحلة الثالثة فإن نسبة النجاة تقل لتصل إلى 29%.
لذلك من المهم الإشارة إلى وجود العديد من العوامل التي تؤثر على نسبة نجاح عملية استئصال الرئة:
- المرحلة التي يكتشف فيها المريض الإصابة ويبدأ فيها العلاج.
- طريقة استئصال الرئة.
- نوع استئصال الرئة الذي يلجأ إليه الطبيب.
- الحالة الصحية العامة للمريض وعمر المريض والمضاعفات المُصاب بها.
اقرأ أيضاً: استئصال الرحم من المهبل
كم تستغرق عملية استئصال الرئة؟
عملية استئصال الرئة تستغرق عادة ما بين 1 إلى 4 ساعات، وذلك يعتمد على عدة عوامل مثل نوع العملية (استئصال جزئي أو كامل)، مدى انتشار السرطان، وحالة المريض الصحية، وقد تختلف المدة بناءً على تعقيد الجراحة والتقنيات المستخدمة، بالإضافة إلى خبرة الفريق الجراحي.
طرق علاج سرطان الرئة الأخرى
بعد التعرف على نسبة نجاح عملية استئصال الرئة، من المهم الإشارة إلى أنه في حالة عدم جدوى العملية الجراحية فإن الطبيب يلجأ إلى مراحل علاج سرطان الرئة الأخرى والتي تشمل:
- العلاج الإشعاعي: يستخدم الطبيب أشعة ذات طاقة عالية من أجل تدمير الخلايا السرطانية.
- العلاج الكيماوي: يستخدم الطبيب أدوية قوية تعمل على قتل الخلايا السرطانية.
- العلاج الإشعاعي التجسيمي: يُرسل الطبيب عدة أشعة ذات طاقة عالية من أكثر من جهة على السرطان من أجل تدميره.
- العلاج الموجه: يستخدم الطبيب أدوية تهاجم أجزاء معينة في الخلايا السرطانية والتي تؤدي إلى موت الخلايا السرطانية في النهاية.
- العلاج المناعي: يستخدم الطبيب أدوية تساعد وتحفز الجهاز المناعي من أجل مهاجمة والقضاء على الخلايا السرطانية.
في النهاية، نسبة نجاح عملية استئصال الرئة تعتمد على العديد من العوامل، ولكن من المهم اختيار أفضل الأطباء من أجل الحصول على أعلى نسبة نجاح عملية استئصال الرئة، لذلك لا تترددوا في التواصل مع المركز المصري للأورام، وحجز استشارة مع الدكتور ضياء صالح – أستاذ جراحة الأورام وجراحة أورام الثدي بالمعهد القومي للأورام بجامعة القاهرة وعضو الجمعية الأوروبية لجراحة الأورام – لمساعدتكم في حل هذه المشكلة بأفضل طريقة ممكنة.
أسئلة شائعة
هل عملية استئصال الرئة خطيرة؟
نعم، عملية استئصال الرئة تُعتبر جراحة كبرى وتحمل بعض المخاطر مثل النزيف، العدوى، ومضاعفات تنفسية، ولكن مع التقدم الطبي وخبرة الجراحين في المركز المصري للأورام، تُجرى بنجاح غالبًا وتساهم في تحسين حياة المرضى.
كم تستغرق عملية استئصال جزء من الرئة؟
عملية استئصال جزء من الرئة قد تستغرق وقتًا يتراوح ما بين ساعة و 4 ساعات، ولكن توجد العديد من العوامل التي تؤثر على هذه المدة.