تعتبر وحدة الدعم النفسي من العناصر الأساسية في تقديم الرعاية الشاملة لمرضى السرطان في المركز المصري للأورام، حيث تهتم هذه الوحدة بتوفير بيئة داعمة تعزز من الصحة النفسية للمرضى وعائلاتهم خلال رحلتهم العلاجية، وعادة ما يواجه مرضى السرطان تحديات جسيمة ليس فقط على المستوى الجسدي، بل أيضًا على المستوى النفسي؛ مما يجعل الحاجة إلى الدعم النفسي أمرًا حيويًا، وتقدم الوحدة مجموعة من الخدمات التي تشمل جلسات استشارية فردية، ودعم جماعي؛ مما يساعد المرضى على التعبير عن مشاعرهم والتعامل مع الضغوط والتوترات المرتبطة بالمرض، وبفضل هذا الدعم المتخصص، يمكن للمرضى تعزيز قدرتهم على التغلب على التحديات وتحسين جودة حياتهم خلال مراحل العلاج المختلفة، تابعوا معنا قراءة السطور القادمة للتعرف أكثر على خدمات وحدة الدعم النفسي داخل المركز المصري للأورام.

لماذا قد يحتاج مريض السرطان إلى دعم نفسي؟

الدعم النفسي يلعب دورًا مهمًا في حياة مريض السرطان، ولكن هل تساءلنا يومًا لماذا قد يحتاج مريض السرطان إلى دعم نفسي من الأساس؟

دعنا نسير مع رحلة المريض مع السرطان، ففي البداية تظهر على المريض بعض الأعراض التي قد تكون غير مفهومة، ويصعب على الكثير من الأطباء الوصول إلى التشخيص الصحيح لها، وبعد مرور بعض الوقت وتزداد الأعراض في التفاقم، فإن المريض يصل بمساعدة أطباء الأورام إلى التشخيص الصحيح وهو أن المريض مُصاب بالسرطان، وفي البداية يبدأ الطبيب في تحديد درجة ونوع ومرحلة السرطان، ثم يختار الطريقة المناسبة للعلاج.

في هذه الفترة يتلقى المريض العلاج المناسب سواء عن طريق التدخل الجراحي أو الطرق المختلفة الأخرى التي تساعد في العلاج، وبالفعل قد يحقق المريض نتائج رائعة من العلاج، ولكن في خلال هذه الفترة فإن الطبيب يعاني من العديد من الأعراض أو المشكلات المزعجة وهذه المشكلات تشمل القلق والتوتر والاكتئاب والارتباك، وبالإضافة إلى العديد من المشكلات التي قد يخوضها المريض طوال فترة العلاج، وحتى بعد نجاح العلاج فإن المريض يخوض مشكلة أخرى وهي مشكلة عودة الإصابة بالمشكلة مرة أخرى، وهذا يزيد من الضغط على المريض.

طوال هذه الفترة يحتاج مريض السرطان إلى تلقي المعلومات والمهارات اللازمة التي تمكنه من التعامل مع هذا المرض، وبالإضافة إلى دور الأطباء ووحدة الدعم النفسي، فإن المريض يحتاج إلى دعم من العائلة والأصدقاء ومكان العمل، لأن كل المشكلات التي يتعرض لها المريض قد تؤثر على التزام المريض بالعلاج، وبالتالي تؤثر على نتيجة العلاج في النهاية.

متى نعرف أن المريض يحتاج إلى دعم نفسي؟

يتعرض المريض لمشاعر من الضيق، والضيق يصف العديد من المشاعر غير المريحة مثل الشعور بالعجز والحزن والخوف والاكتئاب والقلق والهلع، وكل هذه المشاعر هي أمور طبيعية يمر بها المريض خلال رحلته مع السرطان، ولكن توجد بعض العلامات الخطيرة التي إذا ظهرت على المريض، فإنها تعني أن المريض يعاني من ضيق وضغط زائدين عن الحد، ويحتاج المريض إلى وحدة العلاج النفسي من أجل مساعدة المريض، وهذه العلامات تشمل:

  • الشعور بالخوف الشديد لدرجة وصول الوضع إلى نوبات الهلع، والشعور القوي بالخوف.
  • الشعور بالحزن الشديد والإحساس بعدم القدرة على تلقي العلاج الخاص بالسرطان.
  • الشعور بنوبات من الانفعال والغضب غير المعتادين.
  • عدم القدرة على التعامل مع الألم والإرهاق والغثيان.
  • ضعف التركيز بالإضافة إلى مشكلات مفاجئة مع الذاكرة.
  • الشعور باليأس وفقدان الأمل.
  • التفكير المستمر حول السرطان ومضاعفاته الخطيرة.
  • الإصابة باضطرابات في النوم مثل عدم القدرة على النوم لفترة أطول من 4 ساعات.
  • إصابة المريض باضطرابات في الأكل لدرجة أن شهية المريض تقل أو يتوقف عن تناول الأكل لفترة طويلة من الوقت.
  • وجود مشاكل عائلية تبدو أنها لا يُمكن أن تُحل.
  • الشعور بعدم الأهمية.

كل هذه المشكلات أو الاضطرابات تدل على أن المريض يعاني من ضغط كبير للغاية، ويحتاج المريض إلى التعامل معها، ولكن لا يستطيع المريض التعامل معها بمفرده، ويحتاج إلى المساعدة سواء من الأهل والأصحاب والأقارب، بالإضافة إلى دعم وحدة الدعم النفسي التي يعمل فيها الأطباء على مساعدة المريض على التعامل مع كل هذه المشكلات.

توجد العديد من المراكز التي توفر وحدة دعم نفسي، ولكن يجب اختيار الأفضل مثل وحدة الدعم النفسي التابعة للمركز المصري للأورام، وذلك لأن الأطباء فيها يقدمون أفضل الخدمات ويساعدون المرضى للتعامل مع كل هذه المشكلات بنجاح، وذلك لأنهم يعرفون دور العامل النفسي في العلاج.

لماذا يحتاج مرضى السرطان إلى وحدة الدعم النفسي؟

يؤثر السرطان بشكل عميق على جميع جوانب حياة المريض، بدءاً من مشاعره وأفكاره وصولاً إلى تفاعلاته مع الآخرين، وهذه التأثيرات قد تؤدي إلى مشكلات متعددة في العمل والعلاقات الشخصية؛ مما ينعكس سلبًا على مسار العلاج وجودة الحياة، ولذلك يصبح الدعم النفسي أمرًا ضروريًا، حيث تلعب وحدة الدعم النفسي دورًا محوريًا في حياة مرضى السرطان، وتشمل هذه الأدوار:

  • تساعد وحدة الدعم النفسي مرضى السرطان على التغلب على القلق والتوتر.
  • تساعد وحدة الدعم النفسي المرضى في التعامل مع الأعراض النفسية والعاطفية.
  • تساعد وحدة الدعم النفسي المرضى خلال التقلبات المزاجية.
  • وحدة الدعم النفسي تعمل على مساعدة المرضى على التغلب على صدمة العلاج، وتحسين ثقة المريض في نفسه، ويكتسب الثقة في نفسه من جديد.

من الضروري زيادة وعي المرضى بأهمية وحدة الدعم النفسي، حيث تلعب دورًا حيويًا في تقديم الدعم اللازم لمرضى السرطان وعائلاتهم، ويوفر هذا الدعم النفسي بيئة آمنة للتعبير عن المشاعر ومواجهة التحديات؛ مما يعزز من جودة حياة المرضى، وتعزيز الوعي بهذا الدور يمكن أن يسهم في تحسين التجربة العلاجية العامة للمرضى وأحبائهم.

مميزات وحدة الدعم النفسي في المركز المصري للأورام

تعتبر وحدة الدعم النفسي في المركز المصري للأورام ركيزة أساسية في تقديم خدمات الرعاية المتكاملة لمرضى السرطان، إذ تسعى الوحدة إلى تعزيز الصحة النفسية والعاطفية للمرضى؛ مما يسهم في تحسين نتائج العلاج وجودة الحياة بشكل عام، ومن خلال تقديم دعم نفسي متخصص، يتمكن المرضى من التعامل مع التحديات المرتبطة بالمرض والعلاج بشكل أكثر فعالية، وإليك أبرز مميزات الوحدة:

  1. فريق طبي متخصص: تضم الوحدة أطباء نفسيين وأخصائيين مدربين على التعامل مع تحديات مرضى السرطان؛ مما يضمن تقديم دعم نفسي مخصص وعالي الجودة.
  2. تقييم شامل: يتم إجراء تقييم نفسي مفصل للمرضى لتحديد احتياجاتهم الخاصة؛ مما يساعد في تصميم برامج دعم فردية تناسب كل مريض.
  3. جلسات دعم متنوعة: توفر الوحدة جلسات دعم فردية وجماعية؛ مما يتيح للمرضى التعبير عن مشاعرهم ومشاركة تجاربهم مع آخرين يواجهون ظروفًا مشابهة.
  4. استراتيجيات التكيف: تقدم الوحدة أدوات وتقنيات لمساعدة المرضى على مواجهة التوتر والقلق؛ مما يعزز قدرتهم على التأقلم مع التحديات المرتبطة بالعلاج.
  5. دعم عائلي: تشمل الخدمات تقديم الدعم لعائلات المرضى؛ مما يساعد في تعزيز الفهم والتواصل ويخفف من الضغوط النفسية التي قد يعانون منها.
  6. ورش عمل تعليمية: تنظم الوحدة ورش عمل تتناول مواضيع مثل إدارة الضغوط، والصحة النفسية، وتقنيات الاسترخاء؛ مما يساهم في توعية المرضى بطرق التعامل مع مرضهم.
  7. متابعة مستمرة: توفر الوحدة متابعة دورية لحالة المرضى؛ مما يساعد على تعديل الخطط العلاجية حسب الحاجة وضمان استمرارية الدعم.
  8. بيئة داعمة: تخلق الوحدة بيئة آمنة ومريحة للمرضى، حيث يمكنهم التعبير عن مشاعرهم بحرية؛ مما يعزز من شعورهم بالراحة والقبول.

تساهم هذه المميزات في تحسين الصحة النفسية لمرضى السرطان وتعزيز نجاح خطط العلاج المتكاملة التي يقدمها المركز المصري للأورام.

في الختام، تُعد وحدة الدعم النفسي عنصرًا حيويًا في رحلة مريض السرطان، حيث تلعب أدوارًا متعددة تتجاوز فترة العلاج، لتستمر حتى بعده، كما أن اختيار المركز الطبي المناسب هو خطوة أساسية لضمان الحصول على أفضل الخدمات والدعم المطلوب، لذا لا تتردد في التواصل مع المركز المصري للأورام لحجز موعد مع وحدة الدعم النفسي الخاصة بنا، فنحن هنا لنقدم لك المساعدة والدعم اللازمين لمكافحة السرطان بشكل متكامل، مع تعزيز صحتك النفسية والعاطفية في كل خطوة على الطريق.


اقرأ أيضا