العظام هي الدعامة التي يستند عليها الجسم بالكامل، ويرتبط بها العضلات والأنسجة المختلفة، من أجل أن يستطيع الشخص الحركة والقيام بأنشطته اليومية بشكل طبيعي، ولكن عندما تُصاب العظام بالأورام فإنها تكون عرضة للكثير من المشكلات التي يمكن أن تؤثر على جودة حياة المريض، لذلك في هذا المقال سنتعرف على تفاصيل أورام العظام والأطراف، وذلك مع أحد الأطباء المتخصصين في علاج الأورام الدكتور ضياء صالح – أستاذ جراحة الأورام وجراحة أورام الثدي بالمعهد القومي للأورام بجامعة القاهرة وعضو الجمعية الأوروبية لجراحة الأورام – فتابعوا معنا قراءة المقال للنهاية لتتعرفوا على كافة التفاصيل.
ما هي أورام العظام؟
أورام العظام والأطراف هي كتلة خلوية غير طبيعية تنتج عن خروج خلايا العظام عن سيطرة الجسم، وقد تنشأ هذه الأورام في العظام وتُعرف باسم الأورام الأولية، ولكن قد يكون الورم ناتج عن انتقال الخلايا السرطانية من سرطان آخر في الجسم إلى العظام، وتُعرف هذه الأورام باسم الأورام الثانوية والتي يكون منشأها الأصلي أي جزء آخر في الجسم غير العظام.
أورام العظام سواء الحميدة أو الخبيثة لها القدرة على إصابة أي فرد في مختلف الفئات العمرية، كما أنه يُصيب الأطفال كذلك، وينتج عن الإصابة بأورام العظام والأطراف العديد من الأعراض المزعجة والخطيرة التي تؤثر على حياة المريض.
أنواع أورام العظام والأطراف
تُقسم أورام العظام إلى نوعين رئيسيين: أورام أولية، التي تنشأ مباشرة من العظام أو الأنسجة المحيطة بها، وأورام ثانوية، التي تنتقل إليها من أماكن أخرى في الجسم، بالإضافة إلى هذه التصنيفات، تُصنف أورام العظام والأطراف أيضًا إلى نوعين رئيسيين بناءً على طبيعتها وسرعة نموها.
أولاً، الأورام الحميدة، وهي غير سرطانية وتتميز بنموها البطيء وعدم قدرتها على الانتشار إلى أجزاء الجسم الأخرى، رغم أن هذه الأورام قد تسبب مشكلات صحية، إلا أن تأثيرها يكون عادةً أقل خطورة مقارنةً بالأورام الخبيثة.
ثانيًا، الأورام الخبيثة، التي تُعرف أيضًا بالسرطانات، تنمو بسرعة كبيرة ولها القدرة على الانتشار إلى أجزاء مختلفة من الجسم، وتُعد هذه الأورام أكثر تهديدًا لصحة المريض وتتطلب تدخلًا علاجيًا مكثفًا.
كل من هذه الأنواع يندرج تحته مجموعة من الأنواع الفرعية؛ مما يتطلب تشخيصًا دقيقًا لتحديد نوع الورم وتحديد خطة العلاج المناسبة.
أورام العظام الحميدة
عند الحديث عن أورام العظام والأطراف الحميدة، فإننا نجد العديد من أنواع الأورام التي يُمكنها أن تُصيب العظام، وهذه الأورام تشمل:
- الورم العظمي العظماني ويُعرف بالإنجليزية باسم Osteoid Osteoma.
- ورم بانيات العظام والمعروف بالإنجليزية باسم Osteoblastoma.
- ورم عظمي غضروفي ويُعرف بالإنجليزية باسم Osteochondroma.
- ورم غضروفي المعرف باسم Enchondroma.
- ورم ليفي مخاطي غضروفي عظمي المعروف باسم Chondromyxoid Fibroma.
كل هذه الأورام ليس لها القدرة على الانتشار إلى أنسجة الجسم المختلفة، كما أنها تنمو ببطء، لذلك فإن علاجها يكون أسهل مقارنةً بالسرطانات، وفرصة نجاح علاجها مرتفعة للغاية، كما أن فرصة عودتها مرة أخرى بعد العلاج منخفضة للغاية.
أورام العظام الخبيثة
سرطانات العظام تشمل العديد من الأنواع:
- ساركوما العظام: أكثر أنواع السرطانات الأولية شيوعًا، ويبدأ في عظام الذراعين والساقين والحوض، ويُصيب الذكور أكثر من الإناث.
- ساركوما إيوينغ: ثاني السرطانات الأولية شيوعًا، وثاني سرطانات العظام في الأطفال والمراهقين انتشارًا، وتبدأ معظم أورام إيوينغ في العظام، ولكنها قد تبدأ بالنمو من الأنسجة الأخرى.
- الساركوما الغضروفية: نادرة الحدوث في الأشخاص الأقل من 20 عامًا، وتزداد فرصة إصابة عند الأشخاص الأكبر من 40 عامًا، وينمو هذا السرطان غالبًا في عظام الحوض والساق والذراع، ويمكنه النمو في الأنسجة الرخوة كذلك.
- ورم المنسجات الليفية الخبيثة: غالبًا يبدأ في الأنسجة الرخوة مثل الأربطة والأوتار، ويحدث هذا أكثر من نموه في العظام، وهذا السرطان له أشكال مختلفة، وغير متمايز خاصةً عندما ينمو في الأنسجة الرخوة، ويُصيب عظام الساقين وحول الركبتين والذراعين، وينمو بسرعة وينتشر إلى أجزاء الجسم مثل الرئة والعقد الليمفاوية.
- الساركوما الليفية: ينمو في الغالب في الأنسجة الرخوة، ولكنه يستطيع إصابة عظام الساق أو الذراع، ويُصيب الأشخاص في منتصف العمر وكبار السن.
- ورم الخلايا العملاقة في العظام: له نوعين أحدهما حميد والآخر خبيث أو سرطان، ولكن الحميد هو الأكثر شهرة، وعادة ما يُصيب الساق بالقرب من الركبتين وعظام الذراع في الشباب وفي الأشخاص في منتصف العمر، وما يميزه هو أنه يميل إلى العودة بعد العلاج، ومع التكرار تزداد قدرته على الانتشار إلى أجزاء الجسم المختلفة.
- الورم الحبلي: غالبًا يُصيب عظام العمود الفقري أو قاعدة الجمجمة، ويتميز بنموه البطئ، وغالبًا لا ينتشر إلى أجزاء الجسم المختلفة، وفي حالة عدم استئصاله بالكامل فإنه يعود ثانيةً، وعندما ينتشر فإن أكثر الأماكن التي يصل إليها هي العقد الليمفاوية والرئتين والكبد.
- اللمفومة اللاهودجكينية: تنمو غالبًا في الغدد الليمفاوية، ولكنها قد تبدأ في العظام في بعض الحالات، وغالبًا فإن هذا النوع ينتشر إلى أجزاء الجسم المختلفة.
- المايلوما المتعددة: يُصيب العظام دائمًا، ولكنه من السرطانات الثانوية لأنه يبدأ في النمو في خلايا البلازما في نخاع العظام، وعلى الرغم من أنه يؤثر على العظام بشكل كبير إلا أنه يُعد من سرطانات الدم.
أعراض أورام العظام والأطراف
بعد التعرف على أنواع أورام العظام والأطراف الحميدة والخبيثة، دعنا في هذه الفقرة نتعرف على الأعراض التي تؤثر على جودة حياة المريض، ونجد أن أعراض أورام العظام والأطراف خاصةً الخبيثة تشمل:
- الشعور بألم في العظام، وتعد ذلك أشهر الأعراض، وفي البداية يزداد الألم في الليل وعند الحركة، وعندما يتطور السرطان فإن الألم يُصبح مستمرًا، ومن المهم معرفة أنه يوجد العديد من الأسباب التي تُسبب آلام العظام غير السرطانات.
- : قد يحدث تورم في المنطقة المصابة، ويكون عادةً مصحوبًا بزيادة في الحجم وظهور كتلة ملحوظة، ويمكن أن يكون التورم مؤلمًا أو غير مؤلم، ويعتمد على نوع الورم ومكانه.
- يمكن أن تكون العظام المصابة بالأورام أكثر عرضة للكسور، حتى في حال حدوث إصابات بسيطة أو بدون أي سبب واضح.
- يمكن أن تؤدي الأورام إلى تقليل مدى الحركة في المفاصل المجاورة أو تؤثر على قدرة الشخص على أداء الأنشطة اليومية بسبب الألم أو التورم.
- الإصابة بالحمى، وارتفاع درجة حرارة الجسم لأعلى من 48 درجة مئوية.
- الإرهاق وفقدان الوزن والإصابة بالأنيميا.
هذه الأعراض هي الأعراض الخاصة بالعظام فقط، ولكن في حالة السرطانات فإنها قد تنتشر إلى أجزاء الجسم الأخرى مثل الرئة والكبد وغيرها، وعند حدوث ذلك فإن المريض يُصاب بالعديد من الأعراض الأخرى الخاصة بالعضو المتأثر مثل صعوبة التنفس في حالة إصابة الرئة.
طرق تشخيص أورام العظام والأطراف ـ استراتيجيات دقيقة للكشف المبكر
تشخيص أورام العظام والأطراف يتطلب استخدام مجموعة من الفحوصات الطبية لتحديد نوع الورم وموقعه بدقة؛ مما يساعد في وضع خطة علاج فعالة، تشمل طرق التشخيص الرئيسية:
- التقييم السريري والفحص البدني: يبدأ التشخيص عادةً بتقييم الأعراض السريرية، مثل الألم والتورم، وفحص بدني لتحديد أي علامات ملحوظة، ويساعد هذا التقييم في توجيه الطبيب نحو الفحوصات الإضافية اللازمة.
- التصوير الشعاعي (الأشعة السينية): يُستخدم لتوفير صور أساسية للعظام وتحديد أي تغييرات غير طبيعية، مثل الكسور أو التغيرات في كثافة العظام، ويمكن أن يساعد التصوير الشعاعي في تحديد وجود الأورام أو تأكيدها.
- التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): يوفر صورًا تفصيلية للأنسجة الرخوة والعظام؛ مما يساعد في تحديد حجم الورم وموقعه وتأثيره على الأنسجة المحيطة، ويُعتبر التصوير بالرنين المغناطيسي أداة أساسية في تقييم الأورام الكبيرة والمعقدة.
- التصوير المقطعي المحوسب (CT Scan): يُستخدم للحصول على صور ثلاثية الأبعاد للعظام وتحديد أي تغييرات هيكلية، ويمكن أن يكون مفيدًا في تحديد مدى انتشار الورم إلى الأنسجة المحيطة أو في الحالات التي يصعب فيها استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي.
- الخزعة (Biopsy): تُعد الخزعة خطوة حاسمة لتأكيد تشخيص الورم، ويتم أخذ عينة من الأنسجة من المنطقة المصابة وتحليلها تحت المجهر لتحديد نوع الورم وما إذا كان حميدًا أو خبيثًا.
- التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET Scan): يمكن أن يُستخدم لتقييم النشاط الأيضي للخلايا السرطانية؛ مما يساعد في تحديد مدى انتشار الورم واستجابته للعلاج.
- اختبارات دم: قد يُطلب إجراء اختبارات دم لتقييم صحة المريض العامة وتحديد وجود علامات قد تشير إلى ورم، مثل زيادة مستويات بعض المؤشرات الحيوية.
المركز المصري للأورام هو وجهة رائدة في تشخيص وعلاج أورام العظام والأطراف، حيث يقدم أحدث التقنيات والفحوصات الطبية لضمان دقة التشخيص وفعالية العلاج، ويضم المركز طاقمًا طبيًا متخصصًا يقدم رعاية شاملة، بما في ذلك الجراحة والعلاج الإشعاعي والكيميائي، كما أن التزام المركز بتوفير الدعم النفسي والتغذية العلاجية يعزز من جودة حياة المرضى ويساهم في تحسين نتائج العلاج.
علاج أورام العظام والأطراف
توجد العديد من الطرق لعلاج أورام العظام والأطراف، وأشهر هذه الطرق هي التدخل الجراحي، إذ يعمل الطبيب على استئصال الورم بالكامل لمنع تكرار الإصابة، ومن أجل ذلك قد يستأصل الطبيب بعض الأنسجة الطبيعية التي تُحيط بالورم، وتوجد العديد من الطرق لإجراء هذه العمليات:
- جراحة إنقاذ الأطراف: يعمل الطبيب على استئصال السرطان بالكامل والحفاظ على العضو عن طريق المحافظة على الأوتار والأعصاب والأوعية الدموية، وهذه من العمليات المعقدة لأنه في حالة أن الورم كبير للغاية فإنه من الصعب إجراء هذه العملية.
- جراحة البتر: يعمل الطبيب على إزالة جزء من أحد الأطراف وفي بعض الحالات يزيل الطبيب الطرف بالكامل من أجل علاج السرطان.
- جراحة الحوض والعمود الفقري: يستأصل الطبيب الورم إذا أمكن، ويمكن أن يستخدم الطبيب رقعة عظمية لإعادة بناء عظام الحوض، ولكن في حالة العمود الفقري فإنه من الصعب استئصال الورم، وتوجد بعض الطرق لعلاج هذه الأورام منها التجريف عن طريق كشف العظام والأورام، ولعلاج النسيج العظمي المجاور وقتل أي خلايا سرطانية متبقية يُمكن أن يستخدم الطبيب العلاج بالتبريد أو أسمنت العظام.
بالإضافة إلى الجراحة، فإنه يمكن اللجوء إلى بعض الطرق الأخرى للعلاج مثل:
- العلاج الإشعاعي: يستهدف الخلايا السرطانية بالأشعة لتحجيم الورم أو القضاء على خلايا سرطانية متبقية بعد الجراحة.
- العلاج الكيماوي: يُعطى عادةً في حالات الأورام الخبيثة التي قد تنتشر، حيث يساعد في قتل الخلايا السرطانية في الجسم.
بالنظر إلى كل ما سبق، نجد أنه يوجد العديد من طرق العلاج ولكن من المهم اختيار أفضل الأطباء مثل الدكتور ضياء صالح – أستاذ جراحة الأورام وجراحة أورام الثدي بالمعهد القومي للأورام بجامعة القاهرة وعضو الجمعية الأوروبية لجراحة الأورام – للحصول على أفضل النتائج من العلاج.
أفضل دكتور لعلاج أورام العظام والأطراف
يُعتبر أطباء المركز المصري للأورام من بين الأفضل في مجال علاج أورام العظام والأطراف، بفضل خبراتهم الواسعة والتزامهم بتقديم رعاية طبية متكاملة، يتمتع الأطباء في المركز بمهارات عالية في تشخيص وعلاج الأورام باستخدام أحدث التقنيات والأساليب العلاجية، ومن بين المميزات الأخرى:
- تشخيص دقيق: استخدام أحدث تقنيات التشخيص لتحديد نوع الورم بدقة.
- علاج جراحي متقدم: إجراء عمليات جراحية لإزالة الأورام بفعالية.
- العلاج الإشعاعي: تطبيق تقنيات الأشعة لعلاج الأورام وتقليص حجمها.
- العلاج الكيميائي: تقديم علاج كيميائي للتعامل مع الأورام الخبيثة والانتشار.
- رعاية مخصصة: تصميم خطط علاجية فردية تتناسب مع حالة كل مريض.
- دعم نفسي: توفير الدعم النفسي لمساعدة المرضى في التعامل مع التحديات النفسية للعلاج.
- إعادة التأهيل: تقديم برامج إعادة تأهيل لتحسين حركة ووظيفة الأطراف بعد العلاج.
- متابعة مستمرة: إجراء متابعة دورية لضمان عدم عودة الورم والتأكد من استجابة العلاج.
نحرص على تقديم رعاية طبية شاملة من خلال الاستفادة من خبراتنا وتقديم الدعم الكامل لجميع المرضى؛ مما يعزز فرص الشفاء ويُحسن جودة الحياة.
في النهاية، يوجد العديد من أنواع أورام العظام والأطراف، ويوجد على الجانب الآخر العديد من طرق العلاج، لذلك لا بد من استشارة أفضل الأطباء للتخلص من هذه المشكلات بأفضل الطرق، لذلك لا تترددوا في التواصل مع المركز المصري للأورام، من أجل حجز استشارة أولى للتخلص من هذه المشكلة نهائيًا بأفضل طريقة على يد أطباء خبراء متخصصين في علاج الأورام المختلفة.