تلعب الرئة دورًا حيويًا وأساسيًا في حياة الإنسان، فهي العضو المسؤول عن تبادل الغازات داخل الجسم، حيث تقوم بإدخال الأكسجين إلى الدم ليصل إلى خلايا الجسم، وفي الوقت ذاته تتخلص من ثاني أكسيد الكربون عبر عملية التنفس، ولكن الرئتين قد تواجهان العديد من المشكلات الصحية التي تعيق أداءهما الوظيفي بكفاءة، ومن أبرز هذه المشكلات هي أورام الرئة، والتي تعد من الحالات الخطيرة التي تهدد حياة الأفراد.

أورام الرئة ينتج عنها الكثير من الأعراض التي تؤثر على جودة حياة المريض، وتجعله عرضة للكثير من المضاعفات الخطيرة، لذلك في هذا المقال سوف نتعرف على تفاصيل أورام الرئة، والطرق المتاحة لعلاج هذه المشكلة الخطيرة، وذلك مع الدكتور ضياء صالح – أستاذ جراحة الأورام وجراحة أورام الثدي بالمعهد القومي للأورام بجامعة القاهرة وعضو الجمعية الأوروبية لجراحة الأورام – فتابعوا معنا قراءة هذا المقال للنهاية.

ما هي أورام الرئة؟

أورام الرئة مثلها مثل أي ورم يُمكن أن يُصيب الجسم، فهي تبدأ من خلايا تخرج عن سيطرة الجسم، وتبدأ في الانقسام بسرعة كبيرة، لتكون في النهاية كتلة خلوية غير طبيعية وهذا ما يُعرف بالورم، وغالبًا يحدث ذلك نتيجة حدوث خلل في الجينات الخاصة بهذه الخلايا.

تجدر الإشارة إلى أن أورام الرئة تنقسم عامةً إلى أورام أولية، وهذه الأورام هي التي تبدأ في الرئة نفسها أو في مسار الهواء مثل الشعب الهوائية أو حتى الحويصلات الهوائية، وتوجد أورام الرئة الثانوية وهذه الأورام هي الأورام التي تنشأ في أي جزء آخر في الجسم، ثم بعد ذلك تصل إلى مرحلة الانتشار وتصل إلى الرئة، وتتسبب في إصابة الرئة بالسرطان هي الأخرى.

أسباب سرطان الرئة

يبدأ سرطان الرئة من تغييرات غير طبيعية في الحمض النووي لخلايا الرئة؛ مما يؤدي إلى نمو خلايا بشكل غير منضبط تؤدي إلى تكون الأورام، ومع ذلك، توجد عوامل خطر متعددة قد تسهم في زيادة احتمالية حدوث هذه التغيرات؛ مما يجعل فهم هذه العوامل ضروريًا للوقاية والتشخيص المبكر، ومن أسباب سرطان الرئة ما يلي:

  • التدخين: يعتبر التدخين من أبرز الأسباب المسببة لسرطان الرئة، حيث يحتوي الدخان على مواد كيميائية مسرطنة تؤدي إلى تغييرات في خلايا الرئة.
  • التعرض لدخان التبغ الثانوي: التعرض لدخان التبغ غير المباشر (التدخين السلبي) يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يعيشون مع مدخنين.
  • التعرض للمواد الكيميائية السامة: التعرض الطويل الأمد لبعض المواد الكيميائية مثل الأسبستوس والزرنيخ والمواد الكيميائية المستخدمة في الصناعات يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة.
  • التعرض للإشعاع: التعرض للإشعاع من مصادر مثل العلاج الإشعاعي لسرطانات أخرى أو التعرض للإشعاع في بيئة العمل يمكن أن يكون عاملاً مساهماً في تطور سرطان الرئة.
  • الوراثة: التاريخ العائلي للإصابة بسرطان الرئة يمكن أن يزيد من احتمالية الإصابة، حيث قد تكون هناك عوامل وراثية تلعب دورًا في زيادة القابلية للإصابة.
  • الهواء الملوث: التعرض للهواء الملوث والملوثات البيئية مثل الجسيمات الدقيقة والغازات الضارة يمكن أن يكون له تأثير ضار على الرئتين ويزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
  • العمر: خطر الإصابة بسرطان الرئة يزداد مع التقدم في العمر، حيث تكون الخلايا أكثر عرضة للتغيرات الضارة مع مرور الوقت.

فهم هذه العوامل يمكن أن يساعد في اتخاذ خطوات للوقاية وتقليل المخاطر المرتبطة بسرطان الرئة.

أنواع سرطان الرئة

عند الحديث عن أورام الرئة فيمكننا القول أنه يوجد العديد من أنواع أورام الرئة، ولكن غالبًا ما تُقسم أورام الرئة إلى نوعين أساسين وهذا النوعان هما:

  • سرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة (NSCLC): يُعد أشهر أنواع سرطان الرئة، وهو مسؤول عن أكثر من 80% من الحالات المُصاب بسرطان الرئة، ويمكن تقسيمه إلى بعض الأنواع أشهرها السرطان الغدي وسرطان الخلايا الحرشفية.
  • سرطان الرئة ذو الخلايا الصغيرة (SCLC): ينمو هذا النوع بشكل أسرع من الأنواع السابقة، كما أنه أصعب في العلاج، وغالبًا يُشخص على أنها أورام صغيرة قد انتشرت بالفعل إلى أجزاء أخرى من الجسم.

بالإضافة إلى النوعين السابقين، فإنه يوجد بعض الأنواع الأخرى والتي تشمل:

  • الأورام اللمفاوية.
  • الساركوما.
  • ورم الظهارة المتوسطة الجنبي (pleural mesothelioma).

أعراض سرطان الرئة

عند مناقشة أعراض أورام الرئة، نواجه تحديًا كبيرًا، حيث أن الأعراض المرتبطة بأورام الرئة قد تتشابه مع أعراض العديد من المشكلات الصحية الأخرى الأقل خطورة التي تصيب الرئة، وفي بعض الحالات، قد لا تظهر أي أعراض حتى يتطور السرطان إلى مراحل متقدمة، ومع ذلك في حالات أخرى، قد تظهر الأعراض حتى في المراحل المبكرة للمرض، وإذا بدأت الأعراض في الظهور، فقد تشمل ما يلي:

  • السعال ولكن المميز فيه أنها لا يهدأ بواسطة العلاج المعتاد، كما أن السعال يزداد سوءًا مع مرور الوقت.
  • قد يعاني المريض من صعوبة في التنفس وضيق التنفس.
  • قد يعاني المريض من ألم في الصدر.
  • قد يسمع المريض صوت صفير أثناء التنفس.
  • قد يلاحظ المريض خروج دم مع السعال.
  • الإصابة ببحة في الصوت.
  • فقدان الشهية، بالإضافة إلى فقدان الوزن غير المبرر.
  • شعور المريض بالإرهاق دون وجود سبب واضح لذلك.
  • الشعور بألم في الكتف.
  • تورم الوجه والرقبة والأيدي والجزء العلوي من الصدر وهي كما تعرف بمتلازمة الوريد الأجوف العلوي
  • حدقة العين تكون صغيرة، والجفن العلوي يكون متساقط، مع قليل من العرق أو قد لا يوجد تعرق نهائي في جانب واحد من الوجه، وهذا يرجع للإصابة بمتلازمة هورنر.

بالنظر إلى كل الأعراض السابقة، فإنه يمكننا القول أنه يوجد العديد من الأسباب الأخرى غير سرطان الرئة التي تؤدي إليها، لذلك من المهم عدم الفزع عند ظهور أي من هذه الأعراض، إذ يجب الهدوء ثم استشارة طبيب مختص في هذه المشكلة، وسيعمل الطبيب في البداية على نفي الإصابة بالسرطان، وذلك عن طريق إجراء العديد من الفحوصات والتحاليل، وفي حالة تأكيد عدم الإصابة بالسرطان، يبدأ الطبيب في البحث عن السبب في هذه المشكلة وعلاجها بالطريقة المناسبة، ولكن في حالة تأكيد الإصابة بسرطان الرئة فإن الطبيب يبدأ في اختيار طريقة علاج أورام الرئة المناسبة.

طرق تشخيص أورام الرئة

تشخيص أورام الرئة يتطلب استخدام مجموعة من الطرق والفحوصات لتحديد وجود الأورام وتقييم مدى انتشارها، وإليك أهم طرق تشخيص أورام الرئة:

  1. الأشعة السينية للصدر: تعد الأشعة السينية من الأدوات الأساسية لتصوير الصدر وتساعد في الكشف عن الكتل أو التغيرات في الرئتين.
  2. الأشعة المقطعية (CT Scan): توفر الأشعة المقطعية صورًا أكثر تفصيلًا للرئتين وتساعد في تحديد حجم ومكان الورم بدقة أكبر من الأشعة السينية.
  3. التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): يُستخدم لتقييم الحالات التي يصعب تحديدها بواسطة الأشعة المقطعية، خاصةً عندما يتطلب الأمر دراسة الأنسجة المحيطة بالأورام.
  4. التحليل الخلوي للبلغم: يتضمن فحص عينات البلغم تحت المجهر للبحث عن خلايا سرطانية، ويُستخدم في بعض الحالات لتأكيد وجود الأورام.
  5. المنظار القصبي (Bronchoscopy): يستخدم الطبيب المنظار لإدخال أنبوب رفيع عبر الأنف أو الفم إلى القصبة الهوائية للحصول على عينات من الأنسجة أو البلغم، ويمكن أن يساعد في تحديد وجود الأورام.
  6. الخزعة (Biopsy): تتضمن أخذ عينة من الأنسجة لفحصها في المختبر، ويمكن إجراء الخزعة عن طريق التنظير القصبي، أو عبر الجلد باستخدام إبرة، أو من خلال عملية جراحية.
  7. فحوصات الدم: لا تُستخدم عادةً لتشخيص أورام الرئة مباشرة، ولكن يمكن أن تساعد في تقييم الصحة العامة للمريض وتقديم دلائل غير مباشرة عن وجود الأورام.
  8. التصوير بالموجات فوق الصوتية (Ultrasound): قد يُستخدم أحيانًا لتوجيه أخذ العينات أو لتحديد مدى انتشار الورم في العقد اللمفاوية المحيطة.

المركز المصري للأورام هو خيارك الأمثل للتعامل مع أورام الرئة، حيث نقدم رعاية متكاملة تشمل التشخيص المبكر والعلاج الفعال، حيث يضم المركز فريقًا من الأطباء المتخصصين الذين يمتلكون خبرة واسعة واستخدام أحدث التقنيات الطبية لتقديم تشخيص دقيق وخطط علاجية مخصصة، ونحن ملتزمون بدعمك في كل مرحلة من مراحل العلاج، مع التركيز على تحسين جودة حياتك وتحقيق أفضل النتائج الممكنة من خلال رعاية شاملة وفعالة.

علاج سرطان الرئة

بعد التعرف على الأعراض الخاصة بأورام الرئة وطرق التشخيص، يأتي الدور الآن للتعرف على طرق علاج سرطان الرئة، وتوجد العديد من الأهداف الخاصة بطرق العلاج المختلفة وتشمل:

  • التخلص من السرطان أو إبطاء نموه.
  • التخلص من الخلايا السرطانية وتدمريها أو منعها من الانقسام أو مساعدة الجهاز المناعي في محاربة السرطان.
  • تقليل الأعراض التي تظهر على المريض وتخفيف الألم.

يعتمد العلاج على نوع سرطان الرئة، وانتشار السرطان إلى الأجزاء الأخرى، ونجد أن طرق علاج أورام الرئة تشمل:

  • الجراحة

في حالة عدم انتشار السرطان، يعمل الطبيب على استئصال الورم بالإضافة إلى استئصال جزء من الأنسجة السليمة المحيطة به، لضمان عدم وجود سرطان خلف هذه الأنسجة، وفي بعض الأحيان يضطر الطبيب إلى استئصال جزء من الرئة أو الرئة بالكامل، وذلك من أجل ضمان عدم تكرار الإصابة بسرطان الرئة.

  • الطرق الأخرى لعلاج سرطان الرئة

بجانب الجراحة، فإنه يوجد العديد من الطرق المتاحة للعلاج مثل:

  1. استئصال الورم بالترددات الراديوية.
  2. العلاج الإشعاعي.
  3. العلاج الكيماوي.
  4. العلاج الموجه.
  5. العلاج المناعي.

كل هذه الطرق متاحة لعلاج سرطان الرئة، ولكن الأهم هو اختيار أفضل الأطباء مثل الدكتور ضياء صالح – أستاذ جراحة الأورام وجراحة أورام الثدي بالمعهد القومي للأورام بجامعة القاهرة وعضو الجمعية الأوروبية لجراحة الأورام – من أجل اختيار الطريقة الأمثل للعلاج.

أفضل مركز طبي لعلاج أورام الرئة

يعد المركز المصري للأورام من أفضل المراكز لعلاج أورام الرئة، حيث يوفر رعاية متكاملة وشاملة باستخدام أحدث التقنيات الطبية وأفضل الأساليب العلاجية المتقدمة، ومن أهم مميزات المركز المصري للأورام ما يلي:

  • تشخيص دقيق ومبكر: حيث نستخدم أحدث التقنيات لتشخيص أورام الرئة بشكل مبكر؛ مما يساعد في تحديد العلاج الأنسب بشكل سريع وفعّال.
  • فريق طبي متخصص: يضم المركز فريقًا من الأطباء المتخصصين في علاج أورام الرئة، الذين يمتلكون خبرة واسعة في التعامل مع هذه الحالة الصحية.
  • تقنيات علاج متقدمة: نقدم أحدث أساليب العلاج المتقدمة، بما في ذلك العلاج الكيميائي، والعلاج الإشعاعي، والجراحة، لضمان تقديم أفضل رعاية ممكنة.
  • خطط علاج مخصصة: نطور خطط علاجية مخصصة لكل مريض بناءً على حالته الصحية الفردية واحتياجاته الخاصة.
  • وحدة دعم نفسي: نقدم دعمًا نفسيًا للمساعدة في التعامل مع التحديات النفسية التي قد يواجهها المرضى خلال رحلة العلاج.
  • رعاية شاملة: نضمن تقديم رعاية شاملة تشمل جميع جوانب العلاج، من التشخيص والتخطيط إلى المتابعة والدعم بعد العلاج.
  • مرافق متطورة: يضم المركز أحدث المرافق الطبية والتكنولوجية التي تساهم في تقديم رعاية عالية الجودة وفعالة.
  • دعم غذائي وعلاج طبيعي: نقدم خدمات التغذية العلاجية والعلاج الطبيعي لتعزيز التعافي ودعم صحة المرضى خلال مراحل العلاج المختلفة.

هذه العناصر تجعل من المركز المصري للأورام الخيار الأمثل لعلاج أورام الرئة بفعالية واهتمام متكامل.

في النهاية، أورام الرئة تؤثر على المريض بشدة، ولكن توجد العديد من طرق العلاج، لذلك من المهم اختيار أفضل الأطباء للحصول على أفضل النتائج من العلاج، لذلك لا تترددوا في التواصل مع المركز المصري للأورام لحجز استشارة مع الدكتور ضياء صالح – أستاذ جراحة الأورام وجراحة أورام الثدي بالمعهد القومي للأورام بجامعة القاهرة وعضو الجمعية الأوروبية لجراحة الأورام – للتخلص من هذه الأورام بشكل نهائي.


اقرأ أيضا