تُعتبر أورام الجهاز الهضمي من أكثر أنواع الأورام شيوعًا وتنوعًا، حيث تصيب الأعضاء المختلفة التي تشكل هذا الجهاز الحيوي، مثل المريء، والمعدة، والقولون، والكبد، والبنكرياس، وتلعب هذه الأعضاء دورًا أساسيًا في هضم الطعام وامتصاص العناصر الغذائية؛ مما يجعل أي خلل فيها يؤثر بشكل كبير على جودة حياة المريض، وتعد الأورام السرطانية التي تصيب الجهاز الهضمي من بين أكثر التحديات التي تواجه الأطباء والمختصين في مجال علاج الأورام، نظرًا لطبيعتها المتقدمة غالبًا عند التشخيص، وارتباطها بعوامل عديدة مثل النظام الغذائي، الوراثة، وأسلوب الحياة.

لذلك في هذا المقال سوف نتعرف على أورام الجهاز الهضمي بالتفصيل، كما سنتعرف على طرق العلاج المتاحة لهذه الأورام، وذلك مع أحد أفضل الأطباء المتخصصين في علاج الأورام الدكتور ضياء صالح – أستاذ جراحة الأورام وجراحة أورام الثدي بالمعهد القومي للأورام بجامعة القاهرة وعضو الجمعية الأوروبية لجراحة الأورام – فتابعوا معنا قراءة هذا المقال للنهاية لتتعرفوا على كافة التفاصيل.

نبذة عن الجهاز الهضمي

عندما نتحدث عن الجهاز الهضمي، فإن أول ما يتبادر إلى أذهاننا هو عملية تناول الطعام، حيث يبدأ هذا النظام الحيوي رحلته من الفم، حيث يتم مضغ الطعام وتفتيته، ليُدفع بعدها إلى المريء ثم ينتقل إلى المعدة، حيث يحدث الهضم الأساسي، وبعد ذلك يمر الطعام إلى الأمعاء الدقيقة التي تتولى مسؤولية امتصاص العناصر الغذائية، لتقوم الأمعاء الغليظة في النهاية بتجميع الفضلات والتخلص منها عبر فتحة الشرج، وهذه المسيرة المعقدة هي ما يُعرف بالجهاز الهضمي، الذي لا يقتصر دوره على مجرد هضم الطعام، بل يدعم الجسم بالعناصر الحيوية اللازمة للحياة، ومع ذلك، فإن أورام الجهاز الهضمي قد تتدخل في هذه العمليات الدقيقة، مسببة اختلالات خطيرة تؤثر بشكل جوهري على صحة الإنسان وجودة حياته اليومية.

أورام الجهاز الهضمي

تبدأ قصة أي ورم بخروج الخلية المنقسمة عن سيطرة الجسم، والسبب الأهم لحدوث ذلك هو أنه يحدث بعض التغيرات على المستوى الجيني للخلية، وتبدأ في الانقسام لتكون لنا في النهاية ما يُعرف بالورم، والورم قد يكون حميدًا أي ينمو ببطء ولا ينتشر إلى الأجزاء الأخرى من الجسم، وقد يكون خبيثًا ومعنى ذلك أنه ينمو بسرعة للغاية وينتشر إلى أجزاء الجسم المختلفة، وهذا ما يحدث بالفعل في أورام الجهاز الهضمي التي واحدة من أشهر الأورام على مستوى العالم، ويعد سرطان القولون والمستقيم هو أشهر السرطانات التابعة لأورام الجهاز الهضمي.

عند الحديث عن أورام الجهاز الهضمي فنحن أمام مجموعة كبيرة وواسعة من الأورام التي يمكن الحديث عليها، ولكن نظرًا لأن نسبة الإصابة ببعض الأورام أكثر من أورام أخرى، فإننا في هذا المقال سوف نتطرق فقط إلى أشهر أورام الجهاز الهضمي التي يمكن أن تُصيب الجسم، ونتعرف عليها ببعض من التفاصيل.

أكثر أنواع أورام الجهاز الهضمي شيوعًا

توجد العديد من أورام الجهاز الهضمي التي يمكنها أن تُصيب أي جزء من الجهاز الهضمي بدايةً من الفم ووصولًا إلى فتحة الشرج، ولكن تُعد أشهر أورام الجهاز الهضمي هي:

سرطان المريء (Esophageal cancer)

المريء هو ذلك الأنبوب المسؤول عن توصيل الطعام من الحلق إلى المعدة، ويبدأ سرطان المريء في الغالب في الخلايا التي تبطن المريء من الداخل، ويُمكن أن يُصاب الشخص بهذا السرطان في أي جزء من أجزاء المريء، وعادةً الرجال أكثر عرضة للإصابة بهذا السرطان من الإناث، وأهم العوامل التي تزيد من فرصة الإصابة به هي شرب الكحوليات والتدخين.

في الغالب قد لا يتسبب سرطان المريء في أي أعراض مبكرة، لكنه قد يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض في المراحل المتقدمة منه، وهذه الأعراض تشمل:

  • صعوبة البلع.
  • الشعور بألم في منطقة الصدر.
  • الإصابة بالسعال أو بحة الصوت.
  • فقدان غير مبرر للوزن.
  • تفاقم مشكلة سوء عسر الهضم وحرقة المعدة.
  • علاج سرطان المريء

توجد العديد من الطرق المتاحة لعلاج سرطان المريء التي تشمل:

    1. التدخل الجراحي: يمكن استخدام التدخل الجراحي بمفرده أو بالتعاون مع طرق العلاج الأخرى، وفي حالة أن السرطان ما زال صغيرًا ولم ينتشر، فإن الطبيب يمكنه استخدام المنظار لاستئصال السرطان فقط، وفي بعض الحالات قد يلجأ الطبيب إلى استئصال الورم وجزء من المريء، وبعض الحالات قد يحتاج الطبيب إلى استئصال جزء من المعدة كذلك.
  • العلاج الإشعاعي: يستخدم العلاج الإشعاعي أشعة عالية الطاقة لتدمير الخلايا السرطانية وتقليص الأورام، وقد يُستخدم هذا العلاج قبل الجراحة لتصغير حجم الورم، أو بعد الجراحة لقتل أي خلايا سرطانية متبقية، وفي الحالات التي لا يكون فيها الجراحة خيارًا، يمكن استخدام العلاج الإشعاعي كعلاج أساسي.
  • العلاج الكيميائي: يستخدم العلاج الكيميائي أدوية قوية لتدمير الخلايا السرطانية أو إبطاء نموها، ويُستخدم غالبًا مع العلاج الإشعاعي قبل أو بعد الجراحة لزيادة فرص العلاج، كما يمكن استخدامه لتخفيف الأعراض في المراحل المتقدمة من المرض.
  • العلاج الموجه: في بعض الحالات، يمكن استخدام أدوية تستهدف خصائص معينة في الخلايا السرطانية.
  • العاج المناعي: يساعد في تعزيز قدرة الجهاز المناعي على محاربة السرطان.

سرطان المعدة

الورم الثاني الأكثر شيوعًا بين أورام الجهاز الهضمي هو سرطان المعدة، ويمكن أن يبدأ هذا النوع من السرطان في أي منطقة من المعدة، لكن معظم الحالات تُسجل في الجزء الرئيسي المعروف باسم جسم المعدة، وفي بعض الأحيان، قد ينتقل السرطان إلى المعدة عبر المريء، ويُسبب سرطان المعدة مجموعة من الأعراض التي تؤثر على صحة المريض، وتشمل:

  • صعوبة البلع والشعور بألم في البطن.
  • الشعور بالانتفاخ بعد تناول الطعام، بالإضافة إلى الإحساس بالشبع بعد تناول كميات صغيرة.
  • عدم الشعور بالجوع على الرغم من توقعه.
  • الإصابة بحرقة المعدة وعسر الهضم والغثيان والتقيؤ.
  • فقدان الوزن غير المبرر.
  • براز بلون أسود.
  • الشعور بالتعب والإرهاق الشديد.

تجدر الإشارة إلى أن سرطان المعدة في مراحله المبكرة قد لا يسبب أي أعراض ظاهرة على المريض، وقد تبدأ الأعراض في الظهور في المراحل المتطورة من السرطان.

  • علاج سرطان المعدة

يعتمد العلاج على موقع السرطان والمرحلة التي يمر بها، وتوجد العديد من طرق العلاج التي تشمل:

  1. الجراحة: الهدف منها استئصال السرطان بالكامل، ففي حالة السرطانات الصغيرة فإن الطبيب يستأصل السرطان فقط، وفي حالة أن السرطان يقع بالقرب من الأمعاء الدقيقة، فإن الطبيب قد يلجأ إلى استئصال المعدة الجزئي، وفي حالة أن السرطان يقع بالقرب من المريء فإن الطبيب يلجأ إلى استئصال المعدة الكلي بالإضافة إلى استئصال بعض الأنسجة المحيطة بها، كما قد يزيل الطبيب بعض العقد الليمفاوية في البطن من أجل البحث عن انتشار السرطان، كما قد يلجأ الطبيب إلى استئصال الورم السرطاني من أجل تخفيف الأعراض في الحالات المتطورة والتي لم تُجدي معها الطرق الأخرى نفعًا.
  2. العلاج الكيماوي.
  3. العلاج الإشعاعي.
  4. العلاج المناعي.
  5. العلاج الموجه.

سرطان القولون

القولون هو الجزء الأول من الأمعاء الغليظة، ويعد واحدًا من أشهر أورام الجهاز الهضمي، ويُصيب في الغالب كبار السن، ولكنه قادر على إصابة أي شخص في أي فئة عمرية، ويبدأ السرطان عادةً على هيئة كتل حميدة داخل القولون تُعرف باسم سلائل القولون، وهذه السلائل ليست سرطانًا، ولكنها قد تتحول إلى سرطان بمرور الوقت، لذلك يُنصح دائمًا بإجراء الفحوصات اللازمة للبحث عن هذه السلائل خاصةً في كبار السن، لأن علاج السلائل يحمي من الإصابة بالسرطان، وغالبًا لا يسبب السرطان أي أعراض في البداية، ولكنه بعد ذلك قد يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض التي تشمل:

  • الإصابة بالإسهال المتكرر أو الإمساك.
  • نزول دم في البراز أو نزيف المستقيم.
  • الشعور بانزعاجات مستمرة في البطن.
  • الإرهاق وفقدان الوزن.
  • علاج سرطان القولون

تُعد الجراحة هي الحل الأول من أجل علاج سرطان القولون، ولكن نوع الجراحة يعتمد على حجم الورم، والذي يكون وفق الآتي:

  1. التدخلات الخفيفة في الأورام الصغيرة: في حالة إيجاد سلائل في أثناء الفحص، فإن الطبيب يعمل على استئصال السلائل، كما يمكن أن يعمل الطبيب على استئصال الغشاء المخاطي المبطن للقولون بالمنظار أثناء تنظير القولون، كما يمكن استخدام جراحة المنظار في حالة صعوبة استئصال السلائل أثناء تنظير القولون.
  2. التدخلات المتطورة في الأورام المتقدمة: عندما يتطور السرطان، قد يقترح الطبيب إجراء عملية لاستئصال جزء من القولون، وفي بعض الأحيان، قد يكون هناك صعوبة في ربط الأجزاء المتبقية من الأمعاء الغليظة؛ مما يستدعي إجراء فغرة في الجلد وتوصيلها بكيس لجمع الفضلات، كما يمكن أن يقوم الطبيب بإزالة العقد الليمفاوية في البطن لفحصها بحثًا عن الخلايا السرطانية، في الحالات المتقدمة قد تُجرى الجراحة فقط لتخفيف الأعراض التي يعاني منها المريض.

بجانب الجراحة توجد بعض الطرق الأخرى للعلاج التي تشمل:

  1. العلاج الكيماوي.
  2. العلاج الإشعاعي.
  3. العلاج الموجه.
  4. العلاج المناعي.

سرطان البنكرياس

يلعب البنكرياس دورًا حيويًا في عملية هضم الطعام وتنظيم مستوى السكر في الدم، ويتكون البنكرياس من جسم وقنوات توصل الإنزيمات الخاصة به إلى الجزء الأول من الأمعاء، وأشهر أنواع سرطان البنكرياس هو السرطان الغدي القنوي، بالإضافة إلى وجود العديد من الأنواع الأخرى لهذا السرطان، ويعد هذا السرطان واحدًا من أشهر أورام الجهاز الهضمي، ولا يتسبب غالبًا في أي أعراض في المراحل الأولى، ولكن بعد ذلك قد يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض التي تشمل:

  • الشعور بألم في البطن قد ينتشر إلى الجانبين أو الظهر.
  • فقدان الشهية والوزن.
  • الإصابة باليرقان أو ما يُعرف بالصفراء ويظهر على المريض على هيئة اصفرار الجلد وبياض العين.
  • البراز يكون لونه فاتح وقد يكون عائمًا.
  • لون البول يُصبح داكنًا.
  • إصابة المريض بالحكة.
  • تشخيص المريض بالإصابة بمرض السكر حديثًا، أو مرض السكر الذي يُعاني منه من قبل قد يُصبح صعب التحكم به.
  • إصابة المريض بألم أو تورم في الذراع، وهذا قد يكون ناتجًا عن إصابته بجلطة دموية.
  • الشعور بالتعب الشديد.
  • علاج سرطان البنكرياس

يعتمد علاج سرطان البنكرياس على مرحلة السرطان وموقعه، وتوجد العديد من طرق العلاج التي تشمل:

  1. الجراحة: تُستخدم الجراحة في علاج السرطان الذي لم ينتشر، وتشمل الطرق الجراحية إجراء ويبل أو ما يُعرف باسم استئصال البنكرياس والإثنى عشر، وهدف العملية استئصال رأس البنكرياس، كما يزيل الطبيب الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة والقناة الصفراوية وجزء من المعدة والعقد الليمفاوية، كما قد يلجأ الطبيب إلى جراحة استئصال جسم وذيل البنكرياس، كما قد يلجأ الطبيب إلى عملية استئصال البنكرياس الكاملة، وقد تحتاج بعض الحالات إلى استئصال بعض الأوعية الدموية وإعادة بنائها، وهذا في الحالات التي يؤثر فيها السرطان على الأوعية الدموية القريبة منه.
  2. العلاج الكيماوي.
  3. العلاج المناعي.
  4. العلاج الإشعاعي.

سرطان الكبد

عند الحديث عن أورام الجهاز الهضمي فلا يمكن نسيان الكبد، فالكبد يلعب دورًا حيويًا في جسم الإنسان، وسرطان الكبد هو السرطان الذي يبدأ في خلايا الكبد ويؤثر على وظيفتها بشدة، وتوجد العديد من أنواع سرطان الكبد، وأشهر هذه الأنواع هو سرطان الخلايا الكبدية، وهو الذي يبدأ في الخلايا الرئيسية في الكبد، وتجدر الإشارة إلى أن السرطان الذي ينتقل إلى الكبد من أجزاء أخرى في الجسم أكثر شيوعًا من السرطان الذي يبدأ في خلايا الكبد نفسه، ولا تظهر أي أعراض في المراحل المبكرة، وفي حالة ظهور أعراض فإنها تشمل:

  • فقدان الشهية والوزن.
  • الغثيان والقيء وألم في الجزء العلوي من البطن.
  • الإرهاق وتورم البطن.
  • الإصابة باليرقان، وتحول لون البراز إلى اللون الأبيض الطباشيري.
  • علاج سرطان الكبد

يعتمد العلاج على مرحلة السرطان وصحة وعمر المريض، وتشمل طرق العلاج:

  1. الجراحة: في حالة إذا كان الورم صغيرًا ولم تتضرر وظائف الكبد بعد، فإن الطبيب يعمل على استئصال الورم وجزء صغير من الأنسجة السليمة المحيطة به، وقد يلجأ الطبيب في بعض الحالات إلى عملية زراعة الكبد.
  2. العلاجات الموضعية: توجد بعض الطرق الموضعية التي يمكننا استخدامها للقضاء على السرطان مثل استخدام التبريد أو التسخين، أو وضع حبيبات مليئة بمواد مشعة في الكبد، أو حقن العلاج الكيماوي في الكبد، أو حقن الكحول في الورم.
  3. العلاج الإشعاعي.
  4. العلاج الكيماوي.
  5. العلاج المناعي.
  6. العلاج الموجه.

ورم أنسجة الجهاز الهضمي (Gastrointestinal stromal tumor)

هي أورام حميدة تحدث في مسار الجهاز الهضمي خاصةً في المعدة والأمعاء، وتنمو هذه الأورام من نوع خاص من الخلايا العصبية، وهذه الخلايا العصبية تتواجد في جدار الجهاز الهضمي، وتلعب دورًا مهمًا في نقل الطعام عبر الجهاز الهضمي، وهذه الأورام لا تسبب أي أعراض في حالة أنها كانت صغيرة، ولكن عندما تكبر في الحجم فإنها تؤدي إلى الإصابة بالعديد من الأعراض، والتي تشمل:

  • ظهور كتلة أو ورم ينمو في البطن.
  • الشعور بألم في البطن.
  • الشعور بالتعب والغثيان والقيء.
  • الإصابة بتشنجات في البطن بعد تناول الطعام.
  • عدم الشعور بالجوع في الأوقات المعتادة.
  • الشعور بالشبع بعد تناول كمية قليلة من الطعام.
  • تغير لون البراز إلى اللون الداكن نتيجة حدوث نزيف في الجهاز الهضمي.
  • علاج ورم أنسجة الجهاز الهضمي

توجد بعض الطرق التي يُمكن استخدامها في العلاج، وهذه الطرق تشمل:

  1. الجراحة: الهدف من الجراحة هو استئصال الورم بالكامل، ويمكن استخدام طرق طفيفة التوغل أو يمكن استخدام الطرق التقليدية، ولا يمكن استخدام الجراحة في حالة أن الورم قد زاد حجمه بشدة أو انتشر في الهياكل القريبة، وفي هذه الحالة قد نستخدم طرق علاج أخرى لتقليص حجم الورم، ثم استئصال الورم بالجراحة بعد ذلك.
  2. العلاج الإشعاعي.
  3. العلاج الكيميائي
  4. العلاج الموجه.

بجانب كل الأورام والسرطانات السابقة، نجد أن أورام الجهاز الهضمي تضم العديد من الأورام الأخرى مثل سرطان فتحة الشرج، وسرطان الأمعاء الدقيقة، ولكن هذه الأورام أقل شهرة من الأورام السابقة، كما أن طرق العلاج تشمل كذلك الجراحة والطرق الأخرى.

طرق تشخيص أورام الجهاز الهضمي

تشخيص أورام الجهاز الهضمي يتطلب سلسلة من الفحوصات والإجراءات الطبية التي تساعد الأطباء في تحديد مكان وحجم الورم بدقة، وتقييم مدى انتشاره، وفيما يلي أبرز الخطوات المستخدمة في التشخيص:

  1. الفحص السريري: يبدأ التشخيص بفحص سريري شامل من قبل الطبيب، حيث يتم تقييم الأعراض التي يعاني منها المريض مثل الألم، وعسر الهضم، وصعوبة البلع، وفقدان الوزن، ويطرح الطبيب أسئلة حول التاريخ الطبي الشخصي والعائلي للمريض.
  2. التحاليل المخبرية:
    • تحليل الدم: يساعد في اكتشاف مؤشرات على وجود الورم، مثل تحليل وظائف الكبد أو وجود مستويات مرتفعة من دلالات الأورام مثل اختبار CEA (مستضد السرطان المضغي) أو فحص CA 19-9، والتي قد ترتفع في بعض أنواع أورام الجهاز الهضمي.
    • اختبارات البراز: يمكن فحص البراز للتحقق من وجود دم غير مرئي بالعين المجردة؛ مما قد يكون علامة على وجود ورم في القولون أو المستقيم.
  3. الفحوصات التصويرية:
    • الأشعة السينية: تستخدم لتصوير الأجزاء المختلفة من الجهاز الهضمي، وغالبًا ما يتم الاستعانة بتقنية الأشعة مع مادة تباين مثل الباريوم لزيادة وضوح التفاصيل.
    • الأشعة المقطعية (CT scan): تُمكّن من الحصول على صور دقيقة ثلاثية الأبعاد للأعضاء الداخلية؛ مما يساعد على تحديد حجم الورم وموقعه ومدى انتشاره.
    • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): يُستخدم خاصة لتقييم الأورام في الكبد أو البنكرياس أو الأنسجة الرخوة.
    • الموجات فوق الصوتية (Ultrasound): يُستخدم بشكل شائع في تصوير الكبد والبنكرياس لتقييم طبيعة الورم.
  4. المناظير:
    • التنظير الداخلي: يتم إدخال أنبوب مرن مزود بكاميرا عبر الفم أو المستقيم لفحص المريء، والمعدة، والأمعاء الدقيقة أو القولون من الداخل، ويمكن أثناء التنظير أخذ عينات من الأنسجة (خزعة) لفحصها.
    • تنظير القولون: يُستخدم لفحص الأمعاء الغليظة والبحث عن أي أورام أو تغييرات في الأنسجة.
  5. الخزعة (Biopsy): يُعد أخذ عينة من الأنسجة المشبوهة وفحصها تحت المجهر الطريقة الأكثر دقة لتأكيد التشخيص، وقد يتم الحصول على الخزعة خلال التنظير الداخلي.
  6. التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET scan): يُستخدم للكشف عن الخلايا السرطانية النشطة في الجسم، حيث يتم حقن مادة مشعة تتراكم في الأورام؛ مما يسمح برؤية مناطق السرطان بوضوح.

أفضل مركز علاج أورام الجهاز الهضمي في مصر

يُعتبر المركز المصري للأورام من أبرز المؤسسات الطبية المتخصصة في علاج أورام الجهاز الهضمي في مصر، بفضل تاريخه العريق وفريقه الطبي المتخصص، يُقدم المركز خدمات متكاملة تهدف إلى توفير أعلى مستويات الرعاية للمرضى، حيث يجمع المركز بين التكنولوجيا المتقدمة والخبرة الطبية؛ مما يجعله وجهة مميزة للبحث عن العلاج والتشخيص الدقيق، ومن أبرز مميزات المركز المصري للأورام ودوره البارز في علاج أورام الجهاز الهضمي ما يلي:

  1. خبرة متخصصة: يضم المركز فريقًا من الأطباء المتخصصين في علاج أورام الجهاز الهضمي، مع خبرة واسعة في التعامل مع مختلف أنواع الأورام.
  2. تكنولوجيا متقدمة: يستخدم المركز أحدث التقنيات الطبية والأجهزة التشخيصية؛ مما يضمن دقة عالية في تشخيص الأورام ومتابعة حالة المرضى.
  3. رعاية شاملة: يقدم المركز رعاية شاملة تشمل العلاج الكيميائي، والإشعاعي، والجراحي، بالإضافة إلى الدعم النفسي والتغذية العلاجية.
  4. برامج الكشف المبكر: يركز المركز على أهمية الكشف المبكر عن الأورام من خلال الفحوصات الدورية والبرامج التوعوية؛ مما يسهم في تحسين فرص العلاج.
  5. بيئة داعمة: يوفر المركز بيئة مريحة وداعمة للمرضى وعائلاتهم، حيث يتم الاهتمام بكافة جوانب الرعاية الصحية والنفسية.
  6. متابعة مستمرة: يقدم المركز خدمات متابعة مستمرة للمرضى بعد العلاج؛ لضمان تقديم الرعاية اللازمة والوقاية من أي مضاعفات.
  7. سمعة ممتازة: يُعرف المركز المصري للأورام بسمعته الطيبة في المجتمع الطبي ورضا المرضى؛ مما يجعله الخيار الأول للكثيرين في علاج أورام الجهاز الهضمي.

في النهاية، أورام الجهاز الهضمي كثيرة ومتنوعة وتؤثر على جسم المريض بالعديد من الطرق المختلفة، لذلك من المهم استشارة أفضل الأطباء من أجل علاج هذه المشكلات بأفضل طريقة، لذلك لا تترددوا في التواصل مع المركز المصري للأورام، وحجز استشارة أولية من أجل بدء رحلة التخلص النهائي من هذه الأورام المزعجة.


اقرأ أيضا